أفردت الصحف العالمية والرياضية عناوينها مبرزة انهيار إمبراطورية نادي برشلونة الإسباني، بعد خروجه المهين على ملعبه، ووسط أنصاره، من الدور نصف النهائي لرابطة أبطال أوروبا على يد تشيلسي الإنجليزي، الذي فاز عليه ذهابا في ستامفورد بريدج (1/0)، وتعادل معه إيابا في كامب نو ليلة أول أمس (2/2). وإذا كانت الصحف الإسبانية لعنت الحظ العثر الذي تخلى عن البارصا في ليلة مشؤومة تقمص فيها نجم الفريق، وأفضل لاعب في العالم، الأرجنتيني ليونيل ميسي، دور البطل الذي يرى نهايته بعدما أهدر ضربة جزاء كانت كفيلة بصعود فريقه للنهائي، فإن الصحف الإنجليزية نعتت لاعبي فريق تشيلسي ب''الأبطال'' الذين تكفلوا بإنهاء أسطورة أفضل فريق في العالم ''برشلونة''. أما الصحف الفرنسية فاهتمت بإبراز انتهاء الأسطورة الإسبانية، واحتفلت بعدم إمكانية إقامة لقاء كلاسيكو في نهائي رابطة أبطال أوروبا بين البارصا وريال مدريد. الصحف البرتغالية أكدت بدورها أن الطريقة المذلة التي خرج بها برشلونة من رابطة الأبطال تعني انتهاء ''إمبراطورية التيكي تاكا'' الخاصة بالفريق الإسباني. بينما شددت الصحف الألمانية على أن ميسي وضربة الجزاء التي أضاعها كانت السبب تحديدا في توديع فريقه للبطولة العريقة. الإسبان يخففون من وقع الكارثة وفي إسبانيا عنونت صحيفة ''ماركا'' الرياضية في صدر صفحتها ''إنها النهاية الأشد قسوة لبرشلونة''، مبرزة أن ''القدر انتقم لهدف إنييستا القاتل'' الذي تأهل به برشلونة قبل ثلاثة أعوام للنهائي على حساب تشيلسي أيضا، ليعيش نجوم البلاوغرانا نفس المأساة أول أمس. بينما نشرت صحيفة ''آس'' صورة ليونيل ميسي، وكتبت ''ميسي بدد النهائي الحلم''، في إشارة لتوقعات الصحافة هناك بنهائي أوروبي إسباني خالص بين برشلونة وريال مدريد. أما صحف كتالونيا، مثل ''سبورت'' و''موندو ديبورتيبو''، فقد وصفت الخروج أمام تشيلسي ب''غير العادل''، فأبرزت ''سبورت'' أن برشلونة خرج مرفوع الرأس بعد كم الهجمات والسيطرة التي شنها على منافسه، بينما أضفت ''موندو ديبورتنيبو'' لون فريق برشلونة في صفحتها، وقالت ''أن تكون برشلونيا فهذا أفضل شيء'' و''عشاق برشلونة يجب أن يفتخروا بهذا الفريق الذي حافظ على أسلوبه، لكن كرة القدم أسقطته''. الإنجليز فخورون ب''الأبطال'' بينما في إنجلترا عنونت صحيفة ''إندبندنت'' ''فلنحيي الأبطال''، مبرزة الهدف التاريخي الذي سجله الإسباني فرناندو توريس في مرمى برشلونة، ليصعد البلوز إلى النهائي مرفوعي الرأس ''لقد اختار تشيلسي اللحظة الحاسمة للانقضاض على النهائي''. وامتدحت ''ديلي تيليغراف'' الأداء ''البطولي'' للفريق الإنجليزي، مبرزة الحل ''الرائع والمثير للإعجاب'' الذي طبقه الفريق لإنهاء سطوة برشلونة، وكذلك العمل الشاق لمدربه المؤقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو. وأكدت ''تايمز'' أن تشيلسي تحدى ''كل ما هو منطقي'' بوصوله لنهائي ''الشامبيونزليف''، وأنه أطاح ب''أفضل فريق في العالم''. وكتبت في صدر صحفتها ''إنه أمر لا يصدق، ببساطة أمر لا يصدق''. وعلقت صحيفة ''غارديان'' أن البلوز تأخروا بهدفين نظيفين، ولعبوا أمام أفضل فريق في العالم بنقص عددي، ''لذا فقد بدا تشيلسي ميتا أو مدفونا،،لكنه صارع حتى وصل إلى نهائي رابطة الأبطال''. وأضافت أن هذا الفريق أكد أن الدفاع أهم كثيرا من الهجوم، بعدما اتحد جميع لاعبيه في الخلف، ليفوزوا في النهاية بمجموع المباراتين 3/.2