توفي محمد مولاي، صاحب خنجر جان ماري لوبان، بالجزائر العاصمة، عن عمر يناهز الثامنة والستين عاما. وكانت الصحفية الفرنسية، فلورانس بوجي، قد كشفت لأول مرة في ماي 2002 أن الملازم جان ماري لوبان قاد عددا من المظليين الفرنسيين في عملية داخل القصبة يوم 3 مارس .1957 وقام بتعذيب وقتل والد محمد مولاي في بيته، أمام أنظار أبنائه الستة وزوجته، ونسي خنجره في المكان الذي اقترف فيه جريمته. وذكرت صحفية ''لوموند''، التي أوردت الخبر أمس، أن لوبان عاد في اليوم الموالي إلى بيت مولاي لاستعادة خنجره، لكن دون جدوى، إذ خبأه محمد مولاي البالغ من العمر آنذاك اثنا عشرة عاما. وبقي الخنجر في حوزة محمد مولاي إلى غاية سنة 2003، وهو العام الذي قدّمه ليومية ''لوموند'' التي قدّمته بدورها للعدالة الفرنسية، كدليل إثبات يكشف إقدام لوبان على تعذيب وقتل الجزائريين خلال حرب التحرير. وبالفعل، خسر لوبان الدعوى القضائية التي رفعها ضد ''لوموند''، بسبب هذا الخنجر الذي كتب عليه اسمه. وذكرت فلورانس بوجي، أمس، أن الخنجر يوجد حاليا في باريس لدى المحامي إيف بوديلو، ومن المنتظر أن تستعيده وزارة المجاهدين خلال الأيام القليلة القادمة، ليعرض بمتحف المجاهد.