علمت ''الخبر'' من مصدر أمني أن المكلف بالقروض بإحدى وكالات البنك الوطني الجزائري بمستغانم أودع الحبس المؤقت بسجن سيدي عثمان، بتهمة تلقي رشوة. وفي التفاصيل، فإن الموظف وقع في كمين أمني، وألقي القبض عليه متلبسا بأحد مقاهي وسط المدينة من طرف الشرطة القضائية لأمن مستغانم، بعد أن طلب من أحد المرقين العقاريين الذي اقترب من البنك للحصول على قرض، فطلب منه مقابلا ماليا لقاء تسهيل العملية. فسارع المرقي بإبلاغ المصالح الأمنية لوضع خطة للقبض عليه، متلبسا مع الشاهد المادي، وكان مبلغ 8000 دينار قد تحصل عليه من الضحية دقائق قبل توقيفه من طرف عناصر الشرطة القضائية. ..وسقوط منتحل صفة موظف بالدائرة متلبسا تمكن عناصر الأمن الولائي من إلقاء القبض على محتال يعد ضحايا بالعشرات، آخرهم مواطن وعده بالحصول على سكن اجتماعي من 3 غرف، مقابل مبلغ 4 ملايين سنتيم، على أساس أنه موظف بدائرة مستغانم، وبأنه سيقوم بجميع التسهيلات وترتيبات اللازمة لإدراج اسمه بقائمة المستفيدين الأوائل. المحتال ألقي عليه القبض في حالة تلبس وهو يستلم المبلغ المالي المتفق عليه مع الضحية في محل للبيتزا بوسط المدينة، اتخذ منها مكان مواعيد مع الضحايا الذين يعدون بالعشرات وعدهم بالحصول على سكنات اجتماعية مقابل مبالغ مالية معتبرة، حيث بيّن التحقيق أنه بطال متورط في قضايا النصب والاحتيال وانتحال صفة موظف إداري، وتم تقديمه أمس الأربعاء أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم، وملف التحقيق يبقى مفتوحا نظرا للعدد الهائل من الضحايا.