وضعت مصالح الفرقة الجنائية لأمن ولاية سطيف حدا لشخص انتحل صفة رائد في الجيش للنصب والاحتيال على الناس وابتزازهم، حيث كان هذا الأخير ويدعى (غ.غ) 46 سنة وبطال قد استغل فرصة حاجة الشاب (ع،ت) للمساعدة بشأن أخيه الذي أودع السجن في قضية سرقة قصد تخفيف الحكم عنه أو إخراجه من السجن بأي طريقة، ليوهمه بأنه "كومندو" في الجيش ولديه معارف و" خيوط صحاح" فوقع الضحية في الفخ بعدما ظن بأن الأمر جاد ، ومنح تبعا لذلك مبلغ 08 مليون سنتيم للرائد الذي وعده بنقلها لجهات قد تساعد أخيه؟؟؟ في انتظار أن يتسلم حصته لاحقا. ومادامت الخطوة الأولى تمت بنجاح فقد باشر المتهم " عفسة" أخرى للنصب على الضحية أين عرض عليه التوسط للحصول على سكن اجتماعي ضمن الحصة التي ستفرج عنها دائرة سطيف قريبا وطلب مبلغا يقدر ب 17 ألف دج ، غير أن الضحية هداه الله بعدما اشتم رائحة النصب فقام بتبليغ مصالح الأمن التي اتفقت معه على نصب كمين للمتهم، حيث تم تصوير الأرقام التسلسلية للقيمة المطلوبة قبل اللقاء المنتظر بإحدى مقاهي وسط المدينة أين كانت الشرطة بالمرصاد وألقت القبض على "الرائد التايوان" متلبسا بقبض الرشوة قبل أن تقتاده للتحقيق الذي كشف بان هذا الأخير ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالجيش وهو بطال ألف الاحتيال على أصحاب المشاغل والمشاكل ، فيما أمر وكيل الجمهورية بإيداعه الحبس المؤقت تمهيدا لمحاكمته بتهمة النصب والاحتيال. هذا وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها القبض على منتحلي الصفة من المتهمين الذين يقدمون أنفسهم على أنهم إطارات وقيادات في أجهزة أمنية مختلفة خاصة الأمن العسكري والجيش ويوقعون بالعشرات من الضحايا الذين يصدقون الحكاية ويتعرضون لنزيف في الأموال بدون قضاء حوائجهم التي آن الأوان لتقضى بلا "واسطة" ولا "كاسكيطة"، علما بان آخر قضية عالجتها محكمة سطيف في هذا السياق هي محافظ الشرطة المتقاعد الذي انتحل صفة نائب رئيس أمن ولاية سطيف وسوى بها الكثير من الأمور قبل أن يكتشف أمره. نصر الدين معمري