بايرن ميونيخ الألماني تشيلسي الإنجليزي لن يكون نهائي رابطة أبطال أوروبا، الذي سيلعب هذه السهرة بداية من الساعة 45. 19 بتوقيت الجزائر، مشابهاً للمباريات النهائية السابقة، إذ يخوض بايرن ميونيخ الألماني المباراة في ملعبه ''أليانز أرينا'' أمام تشيلسي الإنجليزي المتعطش للقب. جرت العادة أن يكون ملعب النهائي محايدا، إذ يختاره الاتحاد القاري قبل انطلاق البطولة. لكن بايرن قطع المشوار بنجاح نحو النهائي، وسيخوضه في ملعبه الحديث في المدينة البافارية. ويريد بايرن أن يصبح أول فريق، منذ إنتر ميلان الإيطالي، يحرز اللقب في ملعبه، بعد تتويج ''نيراتزوري'' عام 1965 في ملعبه سان سيرو. كما يريد الفريقان نسيان موسمهما في البطولة المحلية، إذ حلّ تشيلسي سادساً في إنجلترا، وعجز بايرن عن فك شيفرة دورتموند في ألمانيا، كما يريد أيضا لملمة جراحه بعد خسارته 5/2 في نهائي الكأس أمام دورتموند. بيد أن حسابات النهائي تختلف، خصوصاً أن البايرن أقصى من نصف النهائي العملاق الإسباني ريال مدريد ومدربه البرتغالي جوزي مورينيو الذي قاد إنتر إلى لقب .2010 وقد ذاق بايرن طعم الفوز في المسابقة القارية أعوام 1974 و1975 و1976 في أيام تشكيلته الذهبية، وعام .2001 بيد أن تشيلسي مازال يلهث وراء اللقب القاري الأول بعدما أنفق مالكه، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الغالي والنفيس لجلب الكأس صاحبة الأذنين الكبيرتين إلى العاصمة اللندنية. ورغم موسمه المتعثر في البطولة، بعد إقالة مدربه البرتغالي أندري فيلاس بواس في مارس الماضي، إلا أن تشيلسي حقق انتفاضة رهيبة في نهاية الموسم بقيادة مساعد المدرب السابق، الإيطالي روبرتو دي ماتيو، فعاد إلى سكة الفوز محرزاً كأس إنجلترا على حساب ليفربول، والأهم أنه أقصى برشلونة حامل اللقب من نصف النهائي (0/1 و22)، حيث تصالح مهاجمه الإسباني فرناندو توريس مع الشباك، بعد استقدامه مقابل 50 مليون جنيه من ليفربول. وستشهد المباراة مواجهات ثنائية مرتقبة بين جناح البايرن، الهولندي آريين روبن، وظهير تشيلسي آشلي كول، ولاعبي الوسط باستيان شفاينشتايغر وفرانك لامبارد، وظهير البايرن الدولي فيليب لام وبطل العالم الإسباني خوان ماتا. غيابات بالجملة في كلا الفريقين ويخوض الفريق اللندني المباراة في غياب المدافعين، قائده جون تيري، والدولي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، ولاعبي الوسط، الدولي البرتغالي راؤول مييريليس والبرازيلي راميريز بسبب العقوبة، وعلى الأرجح المهاجم الدولي الفرنسي فلوران مالودا. أما البايرن، فسيفتقد لثلاثي الدفاع هولغر بادشتوبر والنمساوي دافيد ألابا والبرازيلي لويز غوستافو، بسبب الإيقاف، ما قد يبشر بمباراة هجومية لغياب أبرز مدافعي الفريقين. دروغبا.. ماكينة لا تعرف الكلل وريبيري لتعويض 2010 ويعتمد تشيلسي، هجومياً، على الإيفواري ديديي دروغبا الذي يمرّ بفترة مميزة، بعدما دار الحديث عن تخلي تشيلسي عنه بسبب تقدمه في العمر، وهو يريد الثأر لنفسه بعدما طرد في نهائي 2008 لضربه مدافع مانشستر يونايتد، الصربي نيمانيا فيديتش، في الوقت الإضافي. وفي الطرف البافاري، اعتبر الجناح الفرنسي فرانك ريبيري أن تشيلسي الإنجليزي أقوى تكتيكياً من برشلونة الإسباني، وحذر زملاءه من الاستخفاف بالتهديد الذي قد يشكله رجال دي ماتيو. وقال ريبيري لمجلة ''كيكر'' الألمانية: ''فيما يتعلق باللعبة، برشلونة أقوى. لكن إذا نظرتم إلى التنظيم والتكتيك والكرات الثابتة، فتشيلسي أفضل''.