تلقى مجمّع شركات يشمل ''سوناطراك'' و''ريبسول'' الإسبانية التراخيص من الوكالة الوطنية للنفط، ''آلنفط''، لتطوير 6 حقول غاز متواجدة في شمال رفان، في إطار مشروع سيكلف حوالي 3 ملايير دولار، من أجل إنتاج نحو 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، انطلاقا من منتصف .2016 ويتمثل المشروع، الذي تساهم فيه سوناطراك بنسبة 40 بالمائة و'' ريبسول'' الإسبانية ب25,29 بالمائة و''أر دابليو أو دي أو آ'' الألمانية ب5,19 بالمائة و''إيديسون'' الإيطالية ب25,11 بالمائة، في تطوير ستة حقول غاز متواجدة في شمال رفان، بإقامة المنشآت القاعدية لإنتاج وتسويق الغاز المتواجد في باطن تلك المناطق. ويتوقع القائمون على المشروع أن تصل قدرة إنتاج هذه الحقول، خلال 12 سنة، إلى مستوى 8 ملايين متر مكعب يوميا، أي ما يفوق 5,2 مليار متر مكعب سنويا، بعد إنشاء محطة معالجة الغاز وإقامة خط أنابيب بطول 100 كلم، ويربط 104 بئر غاز، علاوة على المنشآت التحتية الضرورية من شبكة الكهرباء، وتصل القيمة الاستثمارية للمشروع 3 ملايير دولار. ومن المقرّر أن يتم استغلال مجمّع الشركات المذكورة للحقول المعنية بالمشروع مدة 25 سنة في منطقة متواجدة في الجنوب الغربي، يأتي في سياق الاتجاه الجديد نحو وسط وغرب الصحراء الجزائرية المعروفة بثروة نفطية وغازية لم يتم استغلالها من قبل، بسبب ضعف مردودية الاستثمار فيها. فكل المنشآت المتعلقة بمعالجة ونقل المحروقات كانت مركزة في الشرق التي بدأت تشهد ندرة تدريجية في الموارد، في حين ساهم ارتفاع أسعار البترول في الزيادة من مردودية الاستثمار في الحقول المتواجدة في وسط وغرب الصحراء الجزائرية. يشار إلى أن المشروع الجديد لتطوير حقول شمال رفان يجمع الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك مع الشركة الإسبانية ''ريبسول'' لأول مرة، بعد مشروع تطوير حقل الغاز لقاسي الطويل الذي عرف حلقات نزاع بينهما رفقة الشركة الإسبانية الأخرى ''غاز ناتورال''. وقد انتهى النزاع بفضّ الشراكة تبعا للتأخر في إنجاز المشروع واللجوء إلى التحكيم الدولي.