أبلغ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أعضاء المكتب الوطني لحزبه ارتياحه لمجرى الانتخابات التشريعية الأخيرة ''كونها أوقفت أحلام من رغبوا في المساس باستقرار الجزائر''. ولم يفاتح أويحيى أعضاء المكتب في موضوع الحكومة، كما لمّح لملف بعض الإطارات الغاضبة بأن ''أي خلافات يجب أن تسو داخل المجلس الوطني في دورته الأسبوع المقبل، وليس خارجه''. خصص أحمد أويحيى اجتماعه بأعضاء المكتب السياسي، أمس، لمسائل تتعلق بأداء الحزب في البرلمان الذي سينصب اليوم، وتطورات داخلية تتصل بنتائج الأرندي في التشريعيات الأخيرة، وإشارات لمسألة ''غضب'' إطارات في الحزب، بينهم أعضاء في المجلس الوطني، كما التقى أويحيى، مساء أمس، بكتلة النواب الجدد. ونُقل عن أويحيى في اجتماع المكتب الوطني دفاعه عن ''ظروف الشفافية التي جرت فيها الانتخابات التشريعية''، ويؤمن أويحيى أن الجزائريين ''فضلوا الاستمرارية بدل الأحلام التي أرادت مس استقرار البلاد''، وكان أويحيى يلمح في حديثه ل''ضبابية'' ميزت المشهد السياسي في الجزائر، وقصد ترشيحها ل''شبهة'' الربيع العربي. وسألت ''الخبر'' الناطق الرسمي للحزب، ميلود شرفي، بمكتبه في مقر الحزب، عقب رفع اجتماع المكتب السياسي، عن كيفية تعاطي الأمين العام مع الإطارات الغاضبة التي أعلنت تأسيس ''حركة إنقاذ'' الأرندي، فأجاب ''المجلس الوطني سينعقد الخميس والجمعة المقبلين، وخصصنا للنقاش مداولات مستمرة حتى في الليل. وأعضاء المجلس الغاضبون مرحب بهم لطرح المشاكل في الأطر الداخلية''، وتابع شرفي ''حتى لجنة الانضباط لم نفكر فيها، ونفضل معالجة الأمر في المجلس الوطني''، ويرى شرفي أن ''بعض الإطارات ربما أصابها الغضب بعدما لم تجد نفسها في القوائم، والأنفع لهم أن يتحدثوا داخل الأطر النظامية''، كما سيتكفل المجلس الوطني بمسألة الإطارات التي ترشحت في قوائم لأحزاب أخرى ''من ترشح في قوائم أخرى مردود عليهم في القانون الأساسي، وهم مقصون تلقائيا''. ولاحظ المكتب الوطني أن نتائج الحزب ''طبيعية عموما، رغم تضييع أصوات في 15 ولاية، ونرجع الأمر لتعدد القوائم، أو عدم كفاءة بعض المسؤولين في الحزب، وهذا ضمن منطق ثمين الإيجابيات والإقرار بالسلبيات''.