اتهم علي العسكري، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، الصحافة بالعمل على تغذية الخلافات الحاصلة داخل الحزب، وأنها عقدت حلفا مع النظام لذلك، كما اتهم كريم طابو بالخيانة والعمل لصالح النظام، واصفا الإطارات التي تتحدث عن صفقة مع النظام بالمجرمين. صرح السكرتير الأول للأفافاس، أمس، خلال اللقاء الجهوي الذي عقده رفقة إطارات من الحزب بقسنطينة وضم ولايات الشرق، بأن الحزب لم يكن منظما كفاية لمواجهة آلة التزوير التي قام بها النظام، كون جل الولايات لم تتمكن من إرسال طعونها لعدم امتلاكها المعلومات الصحيحة أو الأدلة عن التزوير، وعليه فرصيد الحزب كان سيفوق 27 مقعدا المتحصل عليها. أما عما أثير عن قضية مقاعد برج بوعريريج، وأنها تدخل في خانة صفقة أبرمت مع النظام، قال العسكري إن ''هناك من يتحدث من داخل هياكل الحزب عن صفقة بين الأفافاس والسلطة، هذا كلام خطير وخطير جدا، وهو ضرب لمصداقية الحزب، وعليه فهم مجرمون''. كما حمّل الصحافة الوطنية مسؤولية ما يحدث داخل بيت الدا الحسين، حيث قال السكرتير الأول إن السلطة عقدت حلفا مع الصحافة، مضيفا لن تقوم الصحافة بإرجاعنا إلى الوراء، وإبعادنا عن أهدافنا. وصرح، على هامش اللقاء، بأن السكرتير الأول السابق، كريم طابو، عمل ضد الحزب قبل وخلال وبعد الانتخابات، من خلال تصريحاته وأفعاله، متهما إياه بالخيانة، وأنه عقد اتفاقا مع النظام وأجهزته من أجل ضرب الحزب. من جهته صرح مصطفى بوشاشي بأن الحزب أصدر 3 بيانات تتحدث عن موقفه من تزوير الانتخابات، حيث قال لقد ''انتقل النظام في الجزائر من التزوير المادي إلى التزوير السياسي بالنصب، من خلال الدعوة لمقاطعة الانتخابات وتوجيه الأسلاك المشتركة للتصويت على حزب معين''، معتبرا أن ما حصل ليس تزويرا بل جريمة، ستؤثر في مسار الجزائر، واصفا النظام بأنه نظام متعفن ومرتش.