أطلق المكتب الأوروبي لجمعيات المستهلكين، الذي يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا له، تحذيرا بشأن القمصان التي سترتديها المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا للأمم 2012، لأنها تشكل خطرا على الصحة. وقال المكتب في بلاغ، أمس الثلاثاء، إن القمصان تتضمن في تصميمها المضاد للرائحة مركبات كيميائية مثل الرصاص والنيكل. وفي بلاغ تحذيري تحت عنوان "بطاقة حمراء لقمصان كأس أوروبا 2012"، أشار المكتب الأوروبي لجمعيات المستهلكين إلى أن "مشجعي كرة القدم يدفعون حتى 90 أورو للحصول على قميص منتخبات بلدانهم". وأبعدت جمعية المستهلكين البلجيكية "تيست أشا"، التي تشكل أحد أعضاء المكتب الأوروبي نفسها عن الطريقة التي صدر بها هذا البلاغ وطلبت أن تبقى خارج إطار التحذيرات الصادرة عن الجمعية الأوروبية، وقال جان فيليب دوكار، المتحدث باسمها، إن الملفات الخاصة بالمواد السامة دائما ما تكون حساسة جدا، مشيرا إلى ضرورة عدم تضخيم المسألة لأنه ليس هناك فضيحة في القضية وليس هناك أي شيء مخالف للقانون، حتى وإن كانت هناك ضرورة من أجل القيام بالتوعية وتوخي الحذر بالنسبة للأشخاص الحساسة مثل الأطفال. من جهته، ذكر المكتب الأوروبي لجمعيات المستهلكين أن نتائج الفحوصات التي أجريت على قمصان تسعة منتخبات مشاركة في كأس أوروبا 2012 أثبتت أنها تحتوي على كمية مقلقة من المواد الكيميائية، مضيفا "الرصاص معدن ثقيل وجد في 6 من 9 قمصان خضعت للاختبار تابعة لمنتخبات إسبانياوألمانيا وأوكرانيا وروسيا وفرنسا وإيطاليا". وأكد أن مستوى الرصاص الموجود في قميص منتخبي إسبانياوألمانيا يتجاوز الحدود القانونية التي يسمح بها في المواد المتعلقة بالأطفال، مضيفا "والمشكلة ستطرح نفسها بشأن قميصي ألمانياوإسبانيا في حال ارتدى الأطفال قميص هذين المنتخبين".