خرج المئات من مناصري مولودية الجزائر، مساء أمس، في مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الكتاني بباب الوادي. وقد لاقت الحركة الاحتجاجية مساندة كبيرة من لاعبي المولودية القدامى، على غرار لكساس وباشي وبطروني ولعزيزي.. الذين خرجوا مع أنصار المولودية الذين لا يزالون متمسكين بمطلب التغيير الشامل لمسيّري الفريق، وعلى رأسهم عمر غريب. رد وزارة الشباب والرياضة، نهاية الأسبوع الماضي، المتمثل في توجيه مئات الجماهير إلى العدالة لمقاضاة عمر غريب وإدارته لإبعادهم من إدارة الفريق، دفع جمهور المولودية العاصمية، أمس، للخروج إلى الشارع وتنظيم مسيرة حاشدة بباب الوادي، أين اعتبر مناصرو العميد عدم تدخل الوزارة الوصية بمثابة دفع الآلاف من محبي الفريق إلى انتهاج لغة الشارع واللجوء إلى العنف، حيث هددوا، أمس، بتصعيد احتجاجاتهم خلال الساعات المقبلة في حالة بقاء عمر غريب على رأس إدارة الفريق. وفي هذا السياق، قال اللاعب السابق للعميد زوبير باشي في تصريح ل''الخبر'' إن مسيرة أمس ما هي إلا دليل على إرادة الجماهير في التغيير ورفضها الطريقة والسياسة التي تنتهجها الإدارة الحالية لتسيير فريق عريق له تاريخ، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة حوّلت الفريق إلى متسوّل ودفعت به إلى ما لا تحمد عقباه، ولهذا ما عليها سوى الاستسلام والرحيل وترك مكانها لأشخاص لهم مستوى وإمكانيات تمكنهم من تسيير فريق لكرة القدم بحجم فريق المولودية. أما طارق لعزيزي، المدافع السابق للعميد، فقد أكد مساندته لموقف الجماهير الرافض لاستمرار عمر غريب وإدارته في تسيير فريق المولودية بسبب المكانة السفلى التي آل إليها. كما تحدث المناصرون عن المشاكل التي يتخبط فيها العميد، بسبب سياسة عمر غريب، حيث أشاروا إلى تراكم الديون التي بلغت 7 ملايير سنتيم، تلك الوضعية جعلت المناصرين، أمس، يشككون في الوعود التي لا يزال عمر غريب يطلقها من حين إلى آخر، حيث قالوا ''كيف بإمكانه دفع مستحقات اللاعبين خلال الأيام القليلة القادمة، وهو لم يستطع تسديد فاتورة الكهرباء التي بلغت 300 مليون سنتيم، ما دفع بشركة سونلغاز لانتزاع العداد''، حسب المناصرين وبعض اللاعبين.