حديث عن قصف مركز لتدريب عناصر من القاعدة في الجنوبالتونسي دمر الطيران تونسي، خلال اشتباكه مع مجموعة مسلحة، ثلاث سيارات رباعية الدفع كانت محملة بالأسلحة وقادمة من ليبيا بالقرب من ولاية تطاوينجنوبي منطقة تدعى ''سطح الحصان''، والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود الجزائرية، وفق ما أعلنت عنه تقارير إعلامية تونسية نقلت الخبر، وقال بعضها إن القصف أتى أيضا على خيم كانت تتخذها الجماعة المسلحة مركزا للتدريب. قالت إذاعة تطاوين المحلية إن السيارات الثلاث بادرت بإطلاق النيران على طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية التونسية، التي كانت تقوم بعمليات تمشيط للمنطقة الحدودية، ما أجبر طاقم الطائرة على الرد عليها فورا وتدميرها. من جهتها، قالت صحيفة ''الشروق'' التونسية، وفق ما نقلته وكالة ''يو. بي. آي''، إن القصف الجوي استهدف عددا من الخيم في منطقة تيارت بمحافظة تطاوين في أقصى الجنوبالتونسي، كان المسلحون يستخدمونها كقاعدة للتدريب. وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو التونسي تمكن من تدمير هذا المعسكر، إلى جانب تدمير سيارة رباعية الدفع، والسيطرة على خمس سيارات أخرى. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يشتبك فيها الجيش التونسي مع عناصر مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، وكانت مواجهات عنيفة دارت في ال21 سبتمبر الماضي بين الجيش التونسي وعناصر مسلحة يعتقد أنها تابعة للقاعدة في محافظة قبلي الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوب غربي تونس، غير بعيد عن المثلث الحدودي ما بين تونس وليبيا والجزائر. وشهدت محافظة قبلي في 17 أوت الماضي اشتباكات مسلحة بين الجيش ومجموعة مسلحة بالقرب من محافظة قبلي في عمق الصحراء التونسية. ودفع الجيش التونسي خلالها بطائرات حربية ومروحيات قتالية في تلك الاشتباكات. وأمام هذه المخاطر الأمنية المتصاعدة في تونس، بسبب انتشار السلاح الليبي في المنطقة، طلبت وزارة الدفاع التونسية من الولاياتالمتحدة دعما لوجستيا للجيش التونسي ''لتعزيز قدراته العملياتية''. وأوردت وكالة الأنباء التونسية أن وزير الدفاع، عبد الكريم الزبيدي، أكد خلال لقاء جمعه، يوم الثلاثاء الماضي، مع السفير الأمريكي في تونس، غوردن غراي، ''حاجة الجيش الوطني للدعم اللوجستي لتعزيز قدراته العملياتية، ومساعدته على القيام بمهامه الأصلية ضمانا للاستقرار في المناطق الحدودية''.