تميزت الليلة الرابعة من مهرجان موسيقى الشباب بأم البواقي، بتمازج جميل بين مختلف الطبوع الغنائية واللغات الوطنية والأجنبية، حيث حضر ''الفلامنكو'' و''الشاوي'' و''القبائلي'' في ليلة ليست ككل الليالي. ففي قاعة دار الثقافة، التي لم تستوعب العدد الكبير من العائلات التي توافدت عليها، صدح صوت الفنان مهدي وفرقة ''تريانا دالجي''، بتوليفة جميلة من الأغاني التراثية التي تم أداؤها بطابع ''الفلامنكو'' الإسباني، فحضرت رائعة ''يا الرايح'' للمرحوم دحمان الحراشي، و''مالكي ما جيتي'' من التراث المغربي، إلى جانب كلاسيكيات ''الفلامنكو'' ك ''بامبوليو''، ''لاشاتمي كانتاري''، ''مارينا''. بينما اختار فنان الشاوي العصري، احسن صابري أن يؤدي وصلته من وسط الجماهير، حيث ردد ''السراحة''، ''آوما''، '' أذرار''، ''فرسان الخيل'' و''هزي عيونك''، وكان مسك الختام بالعودة إلى التراث الشاوي الأصيل الذي أحيته فرقة الرفاعة من باتنة. وبملعب زرداني حسونة كان الموعد مع فرقة اثران التي تؤدي الشاوي العصري، إلى جانب فرقة ''تاقراولة من تيزي وزو''.