أسدل الستار، سهرة أول أمس، على فعاليات الطبعة السادسة من المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، الذي استحضرت فيه العديد من الأطياف الموسيقية، تعدّت الطبوع الغنائية الجزائرية إلى الموسيقى العالمية، فكانت المغتربة شريفة لونا مسك ختام السهرة التي زيّنتها الألعاب النارية. شهد مسرح ''كالما'' الروماني توافدا كثيفا على مدرجاته في آخر ليلة من المهرجان، وعلى أمل أن يكون الختام بداية التحضير لطبعة جديدة يستضيفها العام المقبل. واستهلت السهرة فرقة ''أم جي أس'' المحلية، التي تمكنت من تحقيق تجاوب الجمهور، مع مقاطعها الغنائية الأربعة المأخوذة من ألبوم ''ألجيريا''، المقدمة بصوت حمدي البرنس وميمي بلاك، والتي قدمت مزيجا ما بين الراب والريغي. وأطلت الفرقة الفالمية ''فناوة بلوك'' على الحضور مداعبة أوتار الفمبري الذي صدح عاليا في أرجاء كالما، رافقه إيقاع القرقابو، في باقة من الأغاني، من بينها ''جزائرية''، و''تورا''، دافعة الحضور الذي غصت به المدرجات عن آخرها لتوقيع رقصات فناوية. وكالعادة، ألهبت فرقة ''تريانا الجزائر'' مدرجات كالما بموسيقى الفلامنكو، التي سافرت بالعائلات التي حضرت بكثافة، إلى جانب الشباب الفالمي، بين العوالم الإسبانية، من خلال باقة أغانيها المقدمة، على غرار ''بومبوليو''، ''بايلا بايلا''، ''يا الرايح''، و''مارينا'' التي يحفظها الجمهور الفالمي عن ظهر قلب، فردّدها إلى آخرها ورقص على إيقاعاتها. وأسدلت المغنية الجزائرية المغتربة، شريفة لونا، القادمة من عاصمة الجن والملائكة باريس، الستار على الفعاليات التي دامت ست ليال، امتزجت فيها الطبوع الغنائية والموسيقية، فحرّكت الأمواج البشرية المتراصة تباعا على المدرجات، وردّدت وإياها أغانيها القديمة وتلك المستقاة من ألبومها الجديد، منها ''إبني''.