استقبلت غزة أمس، الأسير المحرر، اللاعب الفلسطيني محمود السرسك، بعد الإفراج عنه من قِبَل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عقب إضراب عن الطعام دام 96 يوماً متواصلاً، أفضت إلى إجبار الاحتلال على إصدار قرار بالإفراج عنه في العاشر من يوليو. واحتشد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني على حاجز بيت حانون لاستقبال السرسك، صاحب أطول إضراب عن الطعام في العالم، حيث أقلته سيارة إسعاف من الحاجز إلى أحد المستشفيات بمدينة غزة لإجراء الفحوصات الطبية قبل السماح له بالوصول إلى بيته في مدينة رفح الحدودية مع مصر. وحيا السرسك، الجماهير الغفيرة التي كانت في استقباله على مدخل مدينة رفح، وأكد لهم شكره وامتنانه لاستقباله بهذا الزخم الرسمي والشعبي، حيث حمل علم فلسطين ولوح به تعبيراً عن الوحدة الوطنية. وأكد السرسك، في أول تصريح له بعد الإفراج عنه، على أن فرحته منقوصة بسبب تركه آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وطالب الجهات المعنية بمواصلة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عنهم. وقال السرسك :"إضرابي عن الطعام جاء لأثبت للعالم بأن الرياضي الفلسطيني قادر على صنع المعجزات، وهذا ما حصل بتضامن الاتحاد الدولي لكرة القدم معي، وكذلك أمم أوروبا، فكان ذلك وسيلة لفضح سياسات الاحتلال وأننا شعب مظلوم". وكان محمود السرسك، لاعب فريق خدمات رفح (بطل الدوري ثلاث مرات)، ولاعب المنتخب الفلسطيني، تعرض للاعتقال على حاجز بيت حانون في جويلية 2009، عندما كان في طريقه إلى الضفة الغربية للعب لصفوف فريق بلاطة من محافظة نابلس، حيث أمضى تلك الفترة من الاعتقال دون مُحاكمة تحت مسمى "مقاتل غير شرعي".