أقدم، أمس، سكان بلدية الشافية الجبلية النائية بالطارف على قطع الطريق الولائي، في احتجاج هو الثالث من نوعه في ظرف أسبوع، مصرين على مطلبهم برحيل قائد فرقة الدرك الوطني ونائبه، على خلفية ما تعرض له، حسبهم، أحد السكان، قبل أسبوع، عندما قام قائد الفرقة ونائبه بنزع بذلة الراعي، وتركه في وضعية عارية على قاعة الطريق، بمبرر أن البذلة رسمية تابعة لجهاز الحرس البلدي. فيما نفت فرقة الدرك بالشافية هذه الرواية، وأكدت بأن الراعي تم تحويله إلى مقر الفرقة، وإشعار عائلته التي استقدمت له لباسا مدنيا بديلا. وكان الضحية قد قدم شكوى رسمية لدى قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني، ووكيل الجمهورية بمحكمة الاختصاص بدائرة بوحجار، الذي كلف الضبطية القضائية لمجموعة الدرك الوطني ببلدية الزيتونة بالتحقيق في هذه القضية، مع قائد فرقة الدرك بالشافية ونائبه والمواطن الشاكي، وشهود عيان تمسكوا بأقوالهم بأن عملية نزع البذلة تمت على قارعة الطريق، وترك المواطن عاريا. وتوازيا مع هذا التحقيق القضائي، هدد سكان الشافية بتصعيد الاحتجاج ما لم يتم ترحيل قائد فرقة الدرك ونائبه من إقليم بلديتهم.