أعاد حزب حركة النهضة التونسي انتخاب زعيمه الشيخ راشد الغنوشي رئيسا له مساء أول أمس بأغلبية فاقت 72 في المئة، رغم ترشح 11 منافسا له على قيادة الحزب، من بينهم الشيخ صادق شورو الذي يوصف بأنه من صقور الحركة، لأنه طالب بإدراج الشريعة الإسلامية في الدستور التونسي وهو ما رفضه الغنوشي. ووفقا للنتائج الرسمية، حصل الغنوشي على 744 صوتا من أصل 1025 صوتا، بنسبة 5 ,72 في المئة من أصوات الأعضاء الذين شاركوا في المؤتمر العام التاسع للحركة والأول منذ .1988 وذكرت ''رويترز'' أن مدة رئاسة زعيم حركة النهضة ستكون في حدود عامين، حيث ستعقد الحركة مؤتمرا استثنائيا لها في .2014 وأقر مؤتمر حركة النهضة في بيانه الختامي على تجريم المساس بالمقدسات، وقال رئيس المؤتمر، وزير الصحة عبد اللطيف مكي، إن المشاركين أوصوا ب''تجريم التعدي على المقدسات''، واعتمدوا هذه التوصية بندا في برنامجهم السياسي، كما أكد أن المشاركين في المؤتمر صوتوا بأغلبية ساحقة من أجل نظام برلماني. وتمثل حركة النهضة أكبر حزب سياسي في تونس بعد سقوط نظام بن علي، وفوزها في انتخابات المجلس التأسيسي بأزيد من 40 بالمئة من الأصوات، وتشكيل لحكومة ثلاثية بالشراكة مع حزبين يساريين، إلا أنها تسيطر على معظم الوزارات الحساسة كالداخلية والخارجية والعدل.