قال الله تعالى: {وَنُنَزِّل من القرآن ما هو شِفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيدُ الظالمين إلاّ خسارًا} لإسراء 28. قوله تعالى: {وَنُنَزِّل} قرأ الجمهور بالنون، وقرأ مجاهد {ويُنَزِّل} بالياء خفيفة. و{مِنَ} لابتداء الغاية، ويصح أن تكون لبيان الجنس، كأنّه قال: ونُنَزِّل ما فيه شفاء من القرآن. واختلف العلماء في كونه شفاء على قولين: أحدهما: أنّه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب، ولكشف غطاء القلب من مرض الجهل، لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى. الثاني: شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقي والتّعوذ ونحوه.