قال الله تعالى: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كلّ شيء قدير × الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور} الملك: 0102، وقال سبحانه وتعالى: {كلّ نفس ذائقة الموت وإنّما توفّون أجوركم يوم القيامة فمَن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز وما الحياة الدُّنيا إلاّ متاع الغرور} آل عمران: 185، فالموت حق يذوقه كلّ العالمين وبعد الموت نشور وحساب وجزاء، ''ثمّ إمّا جنّة وإمّا نار''. والموت أمر مقدّر لا يعلم أيّ كائن متَى سيموت، قال تعالى: {قل يتوفاكم مَّلك الموت الّذي وُكِّل بكم ثمّ إلى ربّكم تُرجعون} السجدة: 11، والقرآن كلام الله أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ليكون معجزة خالدة إن تمسّك به المسلمون وعملوا بسُنّة النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم أفلحوا ونجحوا، وإن أعرضوا عنه وخالفوا أوامره وأتوا نواهيه وخالفوا محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم خسروا وذلّوا. ومن المؤسف حقًا أن نسمع مسلمين يدعون إلى مخالفة أحكام الله الثابتة بالكتاب والسُنّة تقليدًا لأعداء الله واتّباعًا للهوى وما علموا أنّ الله رقيب سميع سيجمعهم ليوم لا ريب فيه ثمّ توفى كلّ نفس ما كسبت. والقرآن شفاء ورحمة للقلوب وللأبدان، قال تعالى: {ونُنزِّل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين} الإسراء: 82، وقد حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمّته على قراءة القرآن وتدبّر معانيه والعمل به في أحاديث كثيرة حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: ''اقرأوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه'' رواه مسلم وأحمد. أمّا أن يقرأ الإنسان آيتين مخصوصتين من القرآن تقيه الموت في ذلك اليوم فلم يرد لا في الكتاب ولا في السُنّة ولا في آثار السلف الصّالحين وتابعيهم وهو مخالف للعقل، قال الله تعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} الأعراف: .34 فعلى المؤمن أن يتلو القرآن في كلّ حين، في سرائه وضرّائه حتّى إن أدركه الموت جاء القرآن شفيعًا له ينجيه من عذاب عظيم.