اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الأميركية السلطات البورمية بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرق الروهينغيا، في إقليم راخين شمال شرقي البلاد. وقالت المنظمة ان القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التي يتعرض لها الروهينغيا من قبل عرقيات أخرى مثل الراخينيين، أتباع الديانة البوذية. واتهمت المنظمة في تقرير نشرته في نيويورك، اليوم الاربعاء، السلطات البورمية "بمواصلة اضطهادها للمسلمين". وجاء في التقرير ان السلطات في بورما تركت عرقيات مختلفة تهاجم عرقيات مسلمة مثل الروهينغيا في راخين واراكان، ثم قامت بعد ذلك بشن حملة عسكرية موسعة ضدهم. وقال براد ادامز مدير المكتب الاقليمي لهيومان رايتس ووتش في قارة آسيا "الحكومة في بورما تدعي انها تقوم بكل ما في وسعها لوقف العنف العرقي، لكن الاحداث التى وقعت في أراكان خلال الايام الماضية توضح ان العنف الطائفي مستمر برعاية وتشجيع الحكومة". وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت الشهر الماضي إن المسلمين في ولاية راخين الواقعة غرب بورما، يتعرضون لهجمات واحتجازات عشوائية في الاسابيع التي تلت اعمال العنف في المنطقة. واعلنت حالة الطوارئ في راخين في شهر جوان بعد اندلاع اعمال عنف دامية بين البوذيين والمسلمين. واشتعل العنف بين البوذيين والمسلمين اثر اغتصاب امرأة بوذية اعقبه هجوم على حافلة تقل مسلمين. واستمرت اعمال العنف في بعض مناطق ماونغ داو، حيث هاجم مسلمون مساكن بوذيين. وتلى ذلك هجمات للثأر قام بها بوذيون على مساكن مسلمين. ونجم عن الهجوم الكثير من القتلى واضطر الالاف من الجانبين الى الفرار من ديارهم. ويوجد توتر قديم الاجل بين الراخين، وهم بوذيون ويمثلون اغلبية سكان الولاية، والمسلمين من جماعة الروهينغيا.