نفت الرئاسة المصرية في بيان رسمي لها ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول رسالة بعث بها الرئيس محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي، ردا على تهنئته بشهر رمضان، حيث أكدت الصحف الإسرائيلية أن رسالة مرسي فيها رد على التهنئة بشهر رمضان وتذكير لإسرائيل بأهمية عملية السلام بين البلدين وفي الشرق الأوسط. واعتبرت الرئاسة المصرية أن هذه الرسالة ماهي إلا سيناريو من خيال الصحف الإسرائيلية التي نشرتها، إلا أن الصحف الإسرائيلية نشرت صورة ضوئية من الرسالة نفسها، يأتي هذا على خلفية التصعيد المتبادل مؤخرا بعدما نشر التلفزيون الإسرائيلي إعلانا فيه إساءة للرئيس المصري وتم وضع صورته تحت أقدام طفل إسرائيلي، ورد عليهم الفلسطينيون ببث إعلان فيه إساءة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، كما طلب الرئيس المصري من وزير الخارجية محمد كامل عمر بحث الرد الدبلوماسي المناسب على هذه الإهانة، كما تلقى الرئيس المصري دعوة من الخارجية الإسرائيلية رسميا لزيارة إسرائيل، لكنه لم يرد على الدعوة، ومن غير المتوقع أن يزور مرسي إسرائيل خلال فترته الرئاسية. وفي سياق مختلف بدأ الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة المصري المكلف بإعلان أسماء بعض وزراء حكومته الجديدة، ومن المتوقع أن ينتهي تماما من التشكيل الوزاري اليوم، وكانت المفاجأة الكبرى في تشكيل الحكومة هو استبعاد وزير الداخلية محمد إبراهيم الذي يحظى بدعم كبير من المجلس العسكري، وتم تكليف اللواء أحمد جمال الدين وزيرا للداخلية، ومن المعروف أن اللواء أحمد جمال الدين هو الضابط الوحيد الذي سمح للإخوان المسلمين بإقامة مؤتمرات انتخابية أثناء الانتخابات البرلمانية عام 2010 في عهد حسني مبارك، وهذا يعني أن وزير الداخلية الجديد يتمتع بعلاقة طيبة ووطيدة مع جماعة الإخوان المسلمين، وشملت الوزارات المعلنة مزيجا بين التكنوقراط والوزراء السياسيين، حيث تم اختيار وزراء من أحزاب الحرية والعدالة والوسط والنور، وكانت المفاجأة الثانية حيث تم استبعاد الدكتور محمد يسري من وزارة الأوقاف بعدما كان مرشحا بقوة للوزارة، وأثار جدلا كبيرا خاصة أنه أحد قيادات حزب النور وعضو الجمعية الشرعية للحقوق والإصلاح التي أعلنت دعمها بقوة لمرسي في الانتخابات الرئاسية، ولعبت دورا كبيرا في أن يحصل مرسي على النسبة الكبرى من الأصوات في مدينة الإسكندرية، وتردد داخل الأوساط السياسية أن سبب استبعاد محمد يسري هو تصريحاته المعادية للكنيسة والأقباط خلال خوضه الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي خسر فيها أمام مصطفى النجار رئيس حزب العدل. وأمر النائب العام المصري بالتحقيق في البلاغ المقدم من رئيس حزب أحرار الثورة الذي يتهم فيه الرئيس الأمريكي أوباما والمخابرات الأمريكية بقتل عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق، وقال إنه التقى بعمر سليمان في المستشفى وقال له سليمان إن لديه أسرار كل مخابرات العالم ويعرف الكثير عن الشرق الأوسط وأمريكا.