أقحم الفلسطينيون في الحرب الأهلية السورية كرها بعد أن استهدف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق بثلاث قذائف مدفعية، أول أمس، ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في المخيم إلى 20 قتيلا وعشرات الجرحى، وهو ما دفع عشرات العائلات الفلسطينية إلى الهجرة إلى لبنان لترسم بذلك وجها مأساويا جديدا للتغريبة الفلسطينية. أدانت منظمة التحرير الفلسطينية المجزرة التي ارتكبت في حق الفلسطينيين في أكبر مخيم للاجئين بسوريا محملة النظام السوري المسؤولية عنها، ودعت منظمة التحرير في بيان لها نشر على موقع ''أخبار فلسطين'': ''الجميع إلى التوقف عن العبث بأمن شعبنا وسلامته وأمن مخيماته من خلال عمليات تجييش عبثية لن تحمل إلا مزيداً من الويلات على شعبنا، ولن تسهم إلا في إضعاف وحدة مجتمعه وتماسكه''، كما أدانت حركة حماس الحادث. واتهم محمود نصار، الناطق باسم تنسيقيات مخيم اليرموك في تصريح ل''فرانس ''24 قوات أحمد جبريل القيادة العامة بنشر رجالها على خطوط التماس مع الجيش الحر لمناصرة قوات النظام رغم ادعائها بأنها تريد حماية الفلسطينيين داخل المخيم. وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، أمس، أن عدة مدن سورية آهلة بالسكان تعرضت إلى قصف مروحي وصاروخي، ففي دمشق خلف قصف عشوائي لحي التضامن 9 قتلى، كما شهدت حمص قصفاً عنيفاً بالطيران المروحي وراجمات الصواريخ استهدف جميع أحياء المدينة المحاصرة، وذكر المركز السوري للإعلام بوقوع مجزرة في حماه راح ضحيتها 50 شخصا، وفي حلب لازالت حرب الكر والفر متواصلة بين الجيش العربي السوري والجيش السوري الحر. وعلى صعيد آخر تواصلت الانشقاقات في صفوف الجيش النظامي، حيث أكد المجلس العسكري للجيش الحر في درعا انشقاق العميد أحمد طلاس، رئيس دائرة عقود السلاح في وزارة الداخلية، واللواء محمد الحاج علي، مدير كلية الدفاع بالأكاديمية العسكرية الذي وصل إلى الأردن. دبلوماسيا خلفت استقالة كوفي عنان كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا عدة ردود فعل متأسفة لهذا القرار، وعبرت الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخرى وكذلك روسيا والصين وحتى سوريا عن أسفها لاستقالة عنان، وتحدثت كلها عن ضرورة الاستمرار في البحث عن حل سلمي للأزمة السورية، واتفقت تقريبا على أن الاستقالة تعكس المأزق الذي بلغته جهود حل الأزمة. غير أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اعتبر أمس أن استقالة عنان ستطلق يد مؤيدي التحرك العسكري ضد سوريا، فيما اتهمت الخارجية السورية الولاياتالمتحدة بعرقلة مهمة عنان بهدف ضرب استقرار سوريا. من جهة أخرى قالت وكالة الإعلام الروسية إن وزارة الدفاع في روسيا نفت، أمس، اعتزامها إرسال سفن حربية إلى ميناء طرطوس السوري. وكذبت الوزارة صحة نبأ نسبته وكالات أنباء روسية إلى مصدر بهيئة الأركان العامة أفاد بأن موسكو سترسل إلى طرطوس ثلاث سفن إنزال ضخمة عليها أفراد من مشاة البحرية. الفيلسوف الفرنسي الموالي لإسرائيل، بيرنار هنري ليفي، من جهته دعا قادة الدول الغربية إلى استعمال القوة العسكرية للإطاحة بنظام الأسد، وبعث ليفي برسالة إلى حكام الدول الغربية الكبرى قائلا: ''أود من الرؤساء مثل هولاند أو كاميرون أو أوباما أو أي جهة أخرى العمل على تولي قيادة تحالف تجبر بشار الأسد على التنحي''.