تعيش مملكة البحرين، خلال شهر رمضان المبارك، أجواء رمضانية خاصة، تطغى عليها مشاعر المحبة والود والروحانية، إذ يعتبر أهل البحرين رمضان فرصة ومناسبة مواتية لإحياء العادات والتقاليد التي تميز بها الشعب البحريني عبر أجياله المتعاقبة. فالمجتمع البحريني يكشف خلال هذا الشهر الفضيل عن عاداته الأصيلة وتقاليده الراسخة التي تجسد قيم المحبة والتواصل الديني والاجتماعي، وتنم عن التجانس بين أفراد المجتمع، حيث تقوم المؤسسات الخيرية في البحرين بدور كبير في هذا الشهر الفضيل، بجمع التبرعات المالية والصدقات عن طريق صناديقها المنتشرة في المساجد والمراكز والأسواق التجارية. ولعل أبرز ما يميز رمضان في البحرين تلك المجالس التي يفتحها الرجال في بيوتهم، ويقومون بدعوة الأقارب والجيران والأصدقاء والزائرين للتجمّع بعد صلاة التراويح. ومن أبرز المظاهر الرمضانية في البحرين انتشار الخيم الرمضانية التي يجتمع فيها الأقارب والأصدقاء للسمر والترفيه، كما تتنافس الفنادق والمطاعم على إقامة الخيم الرمضانية التي تقدم فيها مختلف الأصناف الشعبية والشرقية والغربية، وتشكل ملتقيات لعائلات المواطنين والمقيمين. ويحرص أهل البحرين أيضا على تأدية الصلاة في الجوامع التي تتميز بروائح رمضان العطرة، خصوصا في صلاة العشاء والتراويح التي تشارك فيها النساء أيضا.