اعتبرت باية، 16 سنة، التي تحصّلت على شهادة التعليم الأساسي بمعدل 04,19 ببرج بوعريريج، حفظ القرآن مفتاح التفوق في الدراسة، وقالت: كانت البداية بالتلذّذ بتجويد القرآن، لتلتحق رفقة زميلاتها بمدرسة تعليم القرآن بمسجد بودرواز على يد الشيخ اليمين بوخاري، وتبدأ مرحلة الحفظ الجماعي، ثمّ الانفراد بحفظ فردي. لم يشغل الحافظة زميت باية حفظ القرآن عن دراستها، بل شعرت مع مرور الوقت بقوّة داخلية كبيرة، وسهولة في التعامل مع برنامجها الدراسي كلّما تقدّمت في حفظ القرآن، على مدى حوالي خمس سنوات، وكان شيخ المسجد يشجّعها على مواصلة الجهد على الصعيدين الدراسي وحفظ كتاب الله. ونظرًا لقوّة حافظتها، كانت تستمتع بمساعدة زميلاتها على الحفظ، وكان يوم 2011/10/4 من أسعد أيام حياتها عندما أتمّت حفظه، محتفلة بذلك مع أسرتها كأنّها تحصّلت على أعلى الشّهادات الدراسية، لتتفرّغ في السنة الماضية لتحضير شهادة التعليم المتوسط. تحدثت باية عن أملها في أن تصبح جرّاحة كبيرة، تخفّف من آلام المرضى، خاصة الأطفال والفقراء، وتحفيظ القرآن للفتيات والصبية في المسجد، وشكرت أختها الكبيرة وزميلتها أرزقي هاجر اللّتين كانتا دعمًا لها لختم القرآن الكريم والتفوّق في الدراسة، مضيفة أنّها ستعاود ختم القرآن ثانية ليكون لها مصباحًا في طريق نجاحها، بعد أن أيقنت أن حفظه مفتاح التفوق.