تجمهر المئات من سكان بلدية بلوزداد بالعاصمة، مساء أول أمس، أمام مقر الأمن الحضري السابع، لعدة ساعات، على خلفية الأحداث التي شهدها سوق ''لعقيبة'' منذ أيام والتي راح ضحيتها الطفل جلال لوصادي صاحب 14 سنة. نظم سكان بلدية بلوزداد بالعاصمة، مساء أول أمس، مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة العصر، من المساجد نحو مقر الأمن الحضري السابع، الذين تجمهروا أمامه إلى غاية أذان المغرب. وطالب المتجمهرون، أمس، بتوفير الأمن في الأحياء وتطهير شوارع بلوزداد من المنحرفين الذين احتلوا الأرصفة والطرقات وأصبحوا يهددون حياة السكان والمارة، بعد أن حولوا تلك الأسواق العشوائية إلى بؤر للإجرام والاعتداءات اليومية، حسب تصريحات المحتجين ل''الخبر''. وأوضح المتجمهرون بأن خروجهم للشارع، جاء تضامنا مع عائلة الضحية جلال لوصادي الذي توفي منذ أيام بعد إصابته خلال الاشتباكات التي وقعت بسوق لعقيبة بين الباعة الفوضويين. وأضاف السكان أن الاعتداءات لم تتوقف عند ذلك الحد بل تواصلت بحر الأسبوع الفارط وطالت امرأة حاملا، بعد أن تعرضت بذات المكان إلى محاولة سرقة، الحادث الذي تسبب في إجهاضها. وقد رفض الغاضبون فض الاعتصام الذي تواصل لساعات، إلا بعد مقابلة مسؤول كبير من المديرية العامة للأمن الوطني لإيصال انشغالهم إلى المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، حيث اتهم المحتجون رجال الأمن بعدم توفير الأمن والطمأنينة بالمنطقة والتملص من مهامهم وفسح المجال أمام العصابات التي وضعت يدها على المنطقة، حسب المحتجون. وقد شهدت المنطقة تطويقا أمنيا كبيرا، حيث قامت مصالح الشرطة بمحاصرة وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مقر الأمن الحضري السابع. كما شهد حي 11 ديسمبر ببلوزداد وسوق لعقيبة نفس الشيء، حيث تمركزت قوات الشرطة بتلك الأماكن تجنبا لوقوع تصادم بين المحتجين والباعة الفوضويين.