أيام عباس ريغي متكررة في رمضان ومقسمة بين واجباته المنزلية وواجباته الفنية، خاصة أن رمضان هو موسم العمل المتواصل بالنسبة لأمثاله من الفنانين. يوميات رمضانية تبدأ يوميات فنان المالوف القسنطيني عباس ريغي الرمضانية في حدود منتصف النهار، إذ لا ينهض باكرا، بحكم إحيائه للسهرات الفنية، وبعد استيقاظه يجلس أمام التلفزيون لمشاهدة المسلسلات الدينية التي قد تبثها بعض القنوات، ليخرج بعد ذلك في حدود الخامسة مساء رفقة بعض الأصدقاء، حيث يتوجهون في أغلب الأوقات إلى خارج قسنطينة، لقضاء حاجيات المنزل واقتناء الحلويات، على رأسها الجوزية وقلب اللوز، لأن الموالح توجد بالمنزل على حد تعبيرية والأشياء الحلوة يهتم هو بشرائها، مؤكدا أنه يفضل الحلو على المالح. على مائدة الإفطار يبدأ عباس ريغي إفطاره بالتمر واللبن أو الحليب، يصلي المغرب ثم يجلس على مائدة الإفطار، التي لا يجد فيها شيئا ألذ من ''الجاري فريك.. الكسرة والبوراك''، حيث أكد أنه كثيرا ما يستغني عن الطبق الثاني ولا يكثر من الأكل، لأنه لا يحس بالجوع إلا بعد منتصف الليل. هلاليات بعد الإفطار يحتسي فناننا قليلا من الشاي، فهو ليس من هواة القهوة ولا التدخين، يتوجه لصلاة التراويح ثم منها إلى المؤسسات الثقافية بالمدينة، ليحضر حفلات أصدقائه من الفنانين، في حال عدم ارتباطه بأي حفل موسيقي، أما إذا كان سيحيي حفلا ما، فإنه يكتفي بصلاة العشاء ويتجه إلى عمله، وإن كان لا هذا ولا ذاك فهو يلتقي بأصدقائه من الفنانين في أحد أشهر المقاهي بحي 5 جويلية، يتسامرون ويعزفون أشجى الألحان حتى الثانية صباحا، حيث يتناولون ''ساندويشا'' من الشواء، ويرجع كلٌّ إلى منزله. في المنزل ينتظر عباس موعد تناول السحور ثم صلاة الفجر، ليخلد للنوم بعدها.