اعترف فنان الطابع الشاوي حسان دادي، بتقصيره في أداء صلاة الفجر في موعدها، بسبب السهر مع جلسات الشاي والقهوة رفقة أصدقائه، غير أن التجول اليومي رفقة العائلة في صباح رمضان للتسوق، يعتبره نكهة رمضان الخاصة. يوميات رمضان لا تختلف يوميات حسان دادي عن يوميات أي جزائري، حيث يفضل النوم إلى ساعة متأخرة من الصباح، ثم يخرج إلى سوق الخضر والفواكه، لتقوم الزوجة بشراء كل ما يلزمها، في حين يكتفي هو بشراء بعض الأمور الهامشية مثل الزيتون المصبر أو الهريسة الحارة أو الفاكهة. وعند العودة إلى المنزل، يجد حسان نفسه منهكا خاصة مع الجو الحار، فيضطر إلى النوم إلى غاية صلاة العصر، التي يؤديها في المسجد ثم يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، قبل أن يعود إلى المنزل لمساعدة زوجته في تزيين المائدة، حيث يرتب الفواكه ويزين السلطة ويقطع ''الكسرة''. على مائدة الإفطار يجزم حسان دادي بأن رمضان من دون خبز ''الرخسيس'' المعد في المنزل، كالطعام من دون ملح، فوجوده على المائدة يفتح الشهية، إضافة إلى ''شوربة الفريك'' و''هلاليات البوراك''، وهي الأمور التي يفضل تناولها دون باقي الأطعمة، غير أنه يعاود تناول بعض الأطعمة مثل طاجين الحلو بعد العودة من صلاة التراويح، وبعد الإفطار مباشرة يجلس أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة برامجها. هلاليات يقتني صاحب الحنجرة الشاوية ما لذ وطاب من أنواع الحلويات التقليدية مثل الشامية والزلابية وغيرها، للسهر مع عائلته الصغيرة أو مع الوالدين أو أحد الأقارب، غير أن معظم السهرات تكون رفقة الأصحاب والخلان على مقاهي شوارع مدينة باتنة، حيث ينسى نفسه إلى غاية اقتراب موعد السحور، ليسارع إلى المنزل لتناول حبات من التمر وشرب اللبن.