وصف الفنان حكيم صالحي رمضان في ديار الغربة بالعادي جدا ''مادام المسلم يؤدي فريضة الصوم بدافع الإيمان''. غير أنّه لا يمكن التنصل، مثلما قال، من ''حلاوة اللّمة العائلية وقت الإفطار''، ورفع الآذان بالديار الإسلامية. يوميات رمضان يفضّل حكيم النوم طويلا في الفترة الرمضانية الصباحية، بسبب السّهر ليلا في الحفلات الخاصة، كما يحرص على تلاوة ما تيسّر من القرآن. واستحضر حكيم، بزفرات متقطعة، اليوميات الرمضانية الشاقة لدى العمال المغتربين في ديار المهجر، خاصة العاملين تحت الشمس الحارقة وفي مهن شاقة. وقال إن الأجواء الرمضانية لدى المغتربين تتعلق بقوة الإيمان. على مائدة الإفطار عاد حكيم للحديث عن رمضان في الغربة من زاوية التبضّع، وعن الأسعار داخل أسواق الخضر والفواكه واللحوم بأنواعه، ليقول: ''شهر الرّحمة هناك لا في ديارنا الإسلامية''، فالأسعار عندهم ثابتة، وما يحدث في بلدان المسلمين، بكل أسف، يناقض الشريعة الإسلامية وقداسة الشهر الفضيل. أما عن الأكلات التي يحب أن تزيّن مائدته، فقال: ''أحب شوربة فريك، ولمّة العائلة عند الإفطار''. هلاليات يقضي حكيم صالحي سهرته في العمل، حيث يعتبر الشهر الأكثر ضغطا، كما يلتقي ببعض الأصدقاء ويقوم بالعبادات. لكنه يؤكّد بأنّ أسعد اللحظات في حياته تلك التي تجمعه بأفراد العائلة حول مائدة الإفطار في رمضان، والآذان يرفع بالمساجد، وهو ما لا يوجد بديار الغربة التي يستذكر فيها الأيام الرمضانية بشيء الحسرة.