يعتبر الفنان محمد العماري، شهر رمضان ضيفا عزيزا على قلبه، كيف لا وهو لا يزوره سوى مرة واحدة في السنة، ينتظرها على أحر من الجمر، ويستغل كل لحظة منها للتقرب من الله عز وجل بالصيام والصلاة والحج. يوميات رغم تقدمه في السن، إلا أن محمد العماري، الذي يحمل سجله الفني زهاء 152 أغنية، مازال يراهن على استقبال يومياته الرمضانية بالنهوض باكرا، والتعطر جيدا قبل مغادرته البيت، حيث تكون وجهته الأولى السوق الذي يقتني منه ما يتطلبه تحضير وجبات الإفطار. ويفضل العماري التردد على السوق القريب من مقر إقامته، ويعود إلى البيت بعدها لمشاهدة البرامج التلفزيونية المتنوعة. على مائدة الإفطار يبتعد العماري عن الوجبات الدسمة ويكتفي بتناول سلطة خفيفة واحتساء صحن من ''شوربة فريك'' أو ''الحريرة''، وأحيانا ''المقطفة''. ليقترب بعدها من الطبق الثاني، والمتمثل عموما في ''طاجين زيتون'' أو ''اللحم لحلو''، اللذين تتفنن زوجته في إعدادها، قائلا: ''زوجتي طباخة ماهرة، فهي تجيد إعداد العديد من الأطباق التقليدية والعصرية''. هلاليات يقسم محمد العماري سهراته الرمضانية إلى ثلاث فقرات، يخصص الأولى لمتاعبة التلفزيون الجزائري، ترافقه عادة صينية يتوسطها إبريق من الشاي وآخر من القهوة، وبعض قطع الحلوى. أما الثانية، فيتوجه خلالها إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، في حين يعكف في الثالثة على تلاوة القرآن.