علمت ''الخبر'' من مصدر أمني مطلع أن قوات الجيش الوطني الشعبي بدأت في قصف جوي ومدفعي للأماكن التي يشتبه في أن تكون معقلا للجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وتتحدث مصادر عن سقوط إرهابيين اثنين على الحدود ما بين ولايتي تبسةوخنشلة خلال محاولة عودتهما إلى التنظيم متنكرين في زي مدني. المصدر أضاف أن الاجتماع الأخير الذي عقده قائد أركان الجيش الوطني الشعبي مع قيادات الميدان لمكافحة الإرهاب في كل من ولايات خنشلة وباتنة وتبسة قد بدأت توصياته تجسد في الميدان. وأفاد مصدر أمنى بأن الجماعات الإرهابية تستغل شهر رمضان للقيام بأعمال إرهابية، ويتنقل أفرادها من ولاية إلى أخرى لفك الضغط المفروض عليها، حيث تم تجنيد طائرات ومدفعيات الميدان التي شرعت في قصف كل الأماكن التي قد تكون ملاذا للجماعات الإرهابية على الحدود بين ولايات خنشلةوتبسة والوادي، كما تم استعمال القنابل المسيلة للدموع في التأكد من خلو المخابئ، والمغارات من فلول الإرهابيين. العملية استعملت فيها أيضا الأضواء الكاشفة لدحر أي عملية فرار محتملة ليلا، أين يتم التكثيف من تواجد الجنود ليلا تحسبا لأي محاولة التحرك لعناصر التنظيم الذي فقد حسب مصدرنا إرهابيين منذ أيام على حدود ولايتي خنشلةوتبسة أثناء محاولة التحاقهما بالتنظيم في الجبال بين الولايتين خاصة جبل الماء الأبيض وبودخان. وفي ظل هذا الحصار لا يزال الجيش في عملية بحث على عون الحرس البلدي المختطف منذ شهر من قرية العامرة جنوب الولاية، حيث لم تصل أي معلومة بخصوصه، الأمر الذي جعل أهله يفقدون كل أمل في عودته.