تمكن شخص يدعى ''خ. ع'' من وهران، من الاستيلاء على 2600 خروف من موالين بولاية تيارت، بعد أن أوهمهم بأنه ضابط عسكري مكلف بجلب اللحوم لوحدات الجيش الوطني الشعبي. وظل في حالة فرار، إلى أن تم توقيفه وتسليمه أول أمس للعدالة. تفيد حيثيات القضية التي تضمنها التحقيق، بأن المتهم اتصل بستة موالين من تيارت وأوهمهم بأنه ضابط في الجيش، مكلف بتموين الثكنات باللحوم الحمراء ويسعى إلى إبرام صفقة مع موالين لتوفير مصدر اللحم. وبعد إقناعهم برتبته العسكرية المزيفة، بدأ في كل مرة يستلم منهم من 50 إلى 60 خروفا، يقوم ببيعها بعيدا عن المنطقة، إلى أن انفضح أمره بعد تسليمه صكين مزوّرين لأحد ضحاياه، بقيمة 900 مليون سنتيم وآخر بقيمة 2, 1 مليار، ليتم إيداع شكوى ضده لدى الدرك الوطني الذي، وبعد التحقيق في القضية، كشف هوية شركائه، فيما ظل المتهم الرئيسي في حالة فرار. ورغم استفادة شركائه من البراءة لغياب ما يدينهم وإنكار الضحايا معرفتهم بهم، إلا أنه بقي مبحوثا عنه إلى أن تم توقيفه منتصف الأسبوع الجاري وتقديمه للمحاكمة، أول أمس، بمحكمة الجنح بوهران، بتهمة تكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال والتزوير واستعماله وإصدار صك دون رصيد، بالإضافة إلى انتحال صفة ضابط عسكري. وأثناء المحاكمة، تعرّف عليه الضحايا الستة الذين خسروا 2600 خروف وأكدوا أمام رئيس المحكمة أنه هو الشخص المطلوب، ومع ذلك أصر على إنكار ما نسب إليه، مفندا علمه بالصكين البنكيين المزوّرين. ورغم إنكاره، إلا أن ممثل الحق العام بمحكمة وهران، التمس في حقه عقوبة الحبس لمدة 4 سنوات نافذة، في انتظار النطق بالحكم.