أجرى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، أمس، بباريس، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، السيد لوران فابيوس، حول الوضع في الساحل وبالخصوص في مالي. وبالإضافة إلى السيد فابيوس، التقى السيد مساهل على التوالي السيد جان فيليكس باغانون، ممثل فرنسا الخاص للساحل، والسيدة إيلان لوغال، المكلفة بإفريقيا بالخلية الدبلوماسية لرئاسة الجمهورية الفرنسية. وخلال المحادثات التي وصفت بالمفيدة والعميق،ة كان للطرفين ''تقارب كبير في وجهات النظر'' بشأن أهمية الحفاظ على الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لمالي، وكذا حول الخطر الذي يمثله الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. كما تم التأكيد، خلال المحادثات، على ''الدور المركزي'' للماليين في تسوية مشاكلهم، بما في ذلك التكفل بالمطالب المشروعة لسكان شمال البلاد. وأكد الطرفان أن الخيار السياسي يبقى ''لا مناص منه'' في إطار ''مقاربة شاملة''، مذكرين بأن القضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، بما في ذلك اللجوء إلى القوة، يبقى ''الهدف المشترك'' للبلدان المجاورة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الدولية.