يأتي ذلك فيما قتل 65 شخصاً برصاص القوات النظامية، اليوم الأحد، أغلبهم في ريف دمشق وحمص حسبما أفاد ناشطون، بينما تعرضت مناطق في حمص وحلب إلى قصف عنيف بالطائرات الحربية. ونقلت رويترز عن شهود عيان "إن مقاتلي المعارضة سيطروا على المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق والواقع على بعد نحو كيلومتر من الحدود على تلة مطلة على قرية جويتشي التركية ورفعوا علم الجيش السوري الحر." وبحسب شهود العيان فإن "اشتباكات شرسة كانت تدور خلال الأيام الأربعة الأخيرة بين الجيش النظامي والكتائب المقاتلة في نفس المكان"، وتابعوا أن "الجيش الحر سيطر في الصباح على هذه المنطقة، الوضع الآن أهدأ." وأضافوا "بالإمكان سماع دوي اشتباكات اليوم في قرية سورية خلف التلة التي يقع عليها الموقع العسكري، كما يمكن رؤية دخان يتصاعد من المنطقة." ميدانياً قال بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه عثر، اليوم الأحد، في بلدة الهامة بريف دمشق على جثامين عشرة رجال - أحدهم مسلح - قتلوا برصاص القوات النظامية. ووفق نشطاء، شهدت البلدة عملية عسكرية واسعة خلال الأيام الماضية انتهت بسيطرة القوات النظامية عليها، في وقت تتعرض فيه بلدة شبعا بريف دمشق لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ومعلومات أولية عن سقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة. واعلن ناشطون مدينتي الهامة وقدسيا "منطقتين منكوبتين بكل ما للكلمة من معنى"، جراء ما لحق بهما من دمار خلال الأشهر الماضية، مناشدين المجلس الوطني السوري أداء واجبه الغائب تجاه هاتين المدينتين المنكوبتين." وفي المقابل قالت وكالة الانباء السوري الرسمية "سانا" إن القوات المسلحة السورية تمكنت من تطهير منطقتي قدسيا والهامة من "الإرهابيين" كما تمكنت من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين وكبدتهم خسائر فادحة. وفي سياق آخر قالت وكالة الأناضول للأنباء "إنه جرى إرسال عدد كبير من القوات التركية إلى منطقة أونكوبينار الحدودية في إقليم كيليس الواقعة بمحاذاة بلدة إعزاز بريف حلب السورية. وسقطت، الأربعاء الماضي قذيفة مورتر على بلدة تركية قادمة من الجانب السوري، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك في قرية حدودية، الأمر الذي ترد عليه تركيا بصورة منهجية بقصف مدفعي لمواقع سورية على الحدود.