مدلسي: محبتنا كبيرة للشعب الليبي وسنترفع عما حدث (حرق العلم الجزائري قرب السفارة) استثنت وزارة الخارجية، عائلة نائب القنصل الجزائري في غاو، الطاهر تواتي، من احتفالية لتكريم عائلات دبلوماسيين قضوا أثناء تأدية مهامهم، ما يعني أن الوزارة لا تزال في مرحلة ''التحقق'' من مقتله على يد إرهابيين في شمال مالي. رفض وزير الخارجية مراد مدلسي بالمناسبة التصعيد مع السلطات الليبية حول مقابلة كرة القدم قائلا ''محبتنا كبيرة للشعب الليبي وسنترفع حول ما حدث (حرق العلم قرب السفارة)''. وكرمت وزارة الخارجية عائلات ثمانية دبلوماسيين جزائريين، قضوا أثناء تأدية مهامهم، ولم يكن بينهم عائلة الطاهر تواتي، نائب قنصل الجزائر في غاو، الذي تدعي حركة ''التوحيد والجهاد'' أنها أعدمته منذ قرابة شهر، ومعلوم أن وزارة الخارجية رفضت القول بمقتله ''إلا في حال حصولها على دليل''. وكرمت وزارة الخارجية، أمس، في احتفالية في ذكرى خمسينية اعتراف الأممالمتحدةبالجزائر (08 أكتوبر)، عائلات محمد الصديق بن يحي وبشير بن طيب وعبد القادر بلعزوق وعبد العزيز بلاني وصالح فلاح ومحمد لونيس، وعائلتي كل من علي بلعروسي وعز الدين بلقاضي اللذين قتلا في العراق قبل سنوات. وتوجه وزير الخارجية، مراد مدلسي، بكلمة لعائلات الدبلوماسيين المحتجزين في مالي منذ أفريل الماضي، قائلا في كلمة الافتتاح ''أستذكر اليوم من يعيشون منذ أسابيع وشهور أوقاتا صعبة من الذين هم في أيادي الإرهاب''، وأضاف ''نعبر لهم عن تضامننا ودعمنا لعائلاتهم، وبالتأكيد وزارة الخارجية وكل مؤسسات الدولة مجندة لوضع حد لمعاناتهم''. وقال الوزير مدلسي ''ستظل الدبلوماسية الجزائرية تعمل من أجل حماية جاليتها في الخارج، ليس فقط في منطقتنا، بل في العالم بأوسعه''. وتعاطى وزير الخارجية وفقا لتقييم إيجابي لموقع الدبلوماسية الجزائرية في المحفل الدولي، معتبرا أنها مازالت تحظى بالاحترام وهي مسموعة عبر العالم بفضل وفائها لقيمها وعملها على ترقية السلم''. وذكر مدلسي أن ''الدبلوماسية الجزائرية عرفت ميلادها قبل ثورة التحرير، لذلك اليوم نحاول البناء على أساس خبرتنا واستغلال تجربتنا في تجسيد هدف تأقلم الدبلوماسية الجزائرية مع التحولات العالمية''، وسئل الوزير مراد مدلسي على هامش الاحتفالية حول حادثة محاصرة السفارة الجزائرية في ليبيا عقب المقابلة التي جمعت منتخبي البلدين أول أمس، فقال ''محبتنا كبيرة للشعب الليبي، وسنحاول الترفع عن هذه الأحداث''، متابعا ''سجلنا بعض التجاوزات لكن في النهاية نتمنى كل الخير لهذا البلد الشقيق''. ودعت وزارة الخارجية للاحتفالية رئيس الحكومة سابقا إسماعيل حمداني، الذي ألقى محاضرة أمام طلبة المعهد الدبلوماسي، بعد وقفة ترحم على شهداء الثورة في بهو الوزارة، وشارك في المراسم وزراء التجارة والتربية والسياحة وعدد من المجاهدين وقياديين سابقا في الجيش، بينهم الجنرال محمد تواتي.