أكد رئيس الموساد الأسبق، إفرايم هاليفي، ضرورة بدء التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، معتبرا أن طهران معنية بالخروج من المأزق الذي وصلت اليه الأوضاع حول ملفها النووي في ظل تشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقال هاليفي في حديث لموقع "المونيتور" الاخباري الامريكي، نشر الاثنين، إن "الايرانيين يرغبون في قرارة أنفسهم بالخروج من هذه الورطة"، مشيرا الى ان "العقوبات فعالة للغاية وبدأت تضر بهم". وأضاف هاليفي (78 عاما) الذي ترأس الموساد في الفترة ما بين عامي 1998 و2003، انه تأكد من أن "التفاوض مع العدو أمر ضروري"، منتقدا الحكومة الاسرائيلية الحالية على تعاطيها مع الملف النووي الايراني. وأوضح قائلا: "اذا كان الهدف هو ممارسة الضغط بغية إجبار الطرف الآخر على التفاوض، فيجب على اسرائيل أن تغير لهجتها تجاه ايران لتحقيق هذا الهدف". وأكد أن التوصل الى اتفاق مع ايران سيكون "أمرا في منتهى الصعوبة ويحتاج الى شجاعة سياسية كبيرة". وفي تطرقه الى الموقف الامريكي من القضية النووية الايرانية، قال هاليفي ان ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة "يضر بمصالح الولاياتالمتحدة واسرائيل" على حد سواء بتصريحاته الصارمة حول ايران، موضحا ان "ما يفعله رومني يقوض أية فرصة لحل الأزمة" والابتعاد عن الخيار العسكري. مع ذلك، أشاد هاليفي بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي "يعتقد ان هناك مجالا للتفاوض"، مشيرا الى ان اتخاذ مثل هذا الموقف "يتطلب شجاعة كبيرة" في ظل الأوضاع السياسية الراهنة.