عرفت مختلف الأسواق والمساحات الكبرى بمناسبة عيد الأضحى، انتشارا لمختلف أنواع ''الشوايات'' وبأشكال وألوان وأحجام متميزة، مما جعلها تعرف إقبالا واسعا من طرف العائلات الجزائرية. في جولة قامت بها ''الخبر'' عبر عدد من الأسواق وقفنا خلالها على مدى إقبال الجزائريين على اقتناء ''الشوايات'' خصوصا مع فترة عيد الأضحى المبارك والذي غالبا ما يكون اليوم الثاني منه مخصصا لشواء لحم الأضحية. وخلافا للسابق باستعمال الجزائريين شوايات صغيرة وكيس من الفحم لتحضير الشواء، ''أصبحوا يلجأون إلى شوايات كبيرة بمواصفات جيدة''، يقول مراد صاحب محل لبيع الأواني المنزلية بسوق باش جراح، حيث عمد هذه السنة إلى عرض عدة أنواع من ''الشوايات'' فمنها الدائرية المرفوعة بثلاث قوائم، والتي يبلغ سعرها 1200 دينار، وأخرى يقارب طولها المتر ب2200 دينار، بالإضافة إلى الشواية ''الكلاسيكية'' التي تباع مابين 350 و550 دينار. مؤكدا أن كل ''الشوايات'' التي جلبها تشتعل بالفحم الذي يباع هو الآخر ب35 دينار للكيس. وإذا كانت معظم العائلات الجزائرية تقتني شواية الفحم، فإن هناك فئة أخرى لا ترضى بأقل من شواية فخمة كهربائية ويكون سطحها من نوعية لا يلصق اللحم عليها، مثلما هو الحال مع السيدة م. فايزة، التي كانت منشغلة بالمركز التجاري ''أرديس'' في اختيار شواية كهربائية، تناسب حجم مطبخها، على الرغم من ارتفاع سعرها إلى 12000 دينار. وأكدت المتحدثة أن استعمال الشواية لا يقتصر على عيد الأضحى، بل تقوم في كثير من الأحيان بتنظيم حفلات شواء تدعو لها الأصدقاء والأقارب. لذا، فإن الشواية الكهربائية أفضل حل لها، عكس ''العادية'' حيث تجبر على جلب الفحم وإشعاله، مما ينجم عنه إزعاج للجيران بسبب الرائحة والدخان، في حين يفضّل آخرون بناء شواية بالحجر الفاخر ويحضّرون ''الفحم'' بأنفسهم، كما هو الحال مع ''كمال. ن'' رجل أعمال، قام مؤخرا ببناء فيلا جديدة حرص خلالها على تشييد شواية كبيرة طولها يقارب المترين بحديقة البيت، للاستمتاع بحفلات الشواء التي يقيمها مع أصدقائه، معتبرا أن لذة الشواء تكون أفضل بالفحم، عكس ''الشوايات'' العصرية.