4 آلاف عائلة معنية في أربع ولايات استفادت أكثر من 4 آلاف عائلة معوزة موزعة على أربع ولايات، هي الجزائر العاصمة وتيزي وزو وبجاية وبسكرة، من العملية التضامنية التي قام بها رجال أعمال أتراك ونظرائهم العاملين بالجزائر، من خلال توزيع كميات من اللحوم، وهي العملية التي أشرفت عليها وحضّرتها وتابعتها بالجزائر مؤسسة ''البرج'' للاستشارة والأعمال. احتضنت مذبحة ''بوترعة'' بالكاليتوس العائلات التركية المقيمة بالجزائر وعددا من ممثلي المجتمع المدني ورجال الخير ممن ساهموا في العملية التضامنية التي مست 4 آلاف عائلة معوزة. وفي هذا السياق، قال حميد أولغان مدير عام مؤسسة ''البرج'' المشرفة على العملية، أن الهدف من هذه العملية هو ربط جسور التواصل والأخوة بين الجزائريين والأتراك، سيما وأن العلاقة بين البلدين تتعدى حدود العلاقات التجارية والإقتصادية إلى علاقات تاريخية وأخوة ضاربة في التاريخ، ''وهو ما فرض علينا المساهمة في صنع الأفراح ومشاركة الجزائريين فرحة العيد''. وبالمناسبة قدّم حميد أولغان شكره لمن ساهم في هذه العملية التضامنية، سواء رجال المال والأعمال الأتراك، أو المواطنين والخيّرين الجزائريين الذين تبنّوا المبادرة. وكانت مجموعة من رجال الأعمال الأتراك وصلت إلى الجزائر يومين قبل عيد الأضحى من أجل مشاركة عائلات جزائرية فرحة العيد والتبرع للعائلات المعوزة في مناطق مختلفة من ربوع الوطن بأضحية العيد مثلما جرت عليه العادة منذ خمس سنوات. وفي هذا السياق قال المشرفون على العملية أنه بعد النجاح الذي عرفته المبادرة الخيرية التي أطلقها رجال الأعمال الأتراك وسميت ''مشروع التضامن الاجتماعي'' في السنوات الخمس الماضية ولقيت استحسانا كبيرا، قررت جمعية ''هل من أحد؟'' التركية، وهي صاحبة الفكرة والمبادرة مع شركة ''البرج'' للاستشارة والأعمال المشرفة على العملية في الجزائر، ترسيخ الفكرة وتوسيعها حتى تستمر كل سنة، حيث حلت مجموعة من رجال الأعمال الأتراك بالجزائر في زيارة استمرت إلى غاية أمس وذلك للإشراف المباشر على العملية التضامنية. واستفاد من هذه العملية التضامنية أكثر من 4000 عائلة في مناطق مختلفة من الجزائر وتيزي وزو وبجاية وأولاد جلال ببسكرة، بالتنسيق مع رؤساء البلديات في الولايات المعنية والفاعلين في الميدان الخيري من أجل إيصال التبرعات إلى وجهتها الصحيحة. للإشارة تمت عملية النحر أول يوم العيد بمذبح ''بوترعة'' بالكاليتوس، بحضور الهيئة الدبلوماسية تركيا بالجزائر ورجال الأعمال الأتراك والجالية التركية المتواجدة وبعض رجال الأعمال الجزائريين ومسؤولي بعض البلديات، إضافة إلى فاعلين في المجتمع المدني وأساتذة جامعات.