أخفق أولمبي الشلف في تحقيق الفوز بعقر داره أول أمس، عندما واجه شباب باتنة، وهو التعثر الذي أثار سخط الأنصار الذين تجمعوا بعد نهاية المواجهة أمام الباب الرئيسي لملعب الشهيد بومزراف، حيث انهالوا شتما على اللاعبين، ولولا تدخل رجال الأمن لحدثت الكارثة. التعادل الذي فرضه أشبال المدرب توفيق روابح، أول أمس، يضاف إلى سلسلة التعثرات التي سجلها الشلفاوة منذ بداية الموسم، حيث لم يذق زملاء زاوي طعم النجاح منذ الجولة الأولى، حينما حققوا الفوز أمام اتحاد بلعباس. ولتبرير التعثر، اتهم الناطق الرسمي لأولمبي الشلف، عبد الكريم مدوار، الرئيس المخلوع بن طيب إبراهيم بإثارة الفتنة وسط اللاعبين، حيث قال في تصريح ل''الخبر'': ''التعثر سببه التحركات التي يقوم بها الرئيس السابق بن طيب الذي نزعت منه الثقة من طرف أعضاء مجلس الإدارة في اجتماع ال21 من شهر أكتوبر الماضي''. وأضاف مدوار أن بن طيب لم يقدم 3 ملايير سنتيم لخزينة الفريق، كما يصرح به للصحافة، لأن مستحقات اللاعبين يدفعها الرئيس الجديد صبايحية الذي صرف على حد قوله 500 مليون سنتيم من ماله الخاص، في حين أن بن طيب لم يقدم أي سنتيم منذ تاريخ انتخابه في 14 جويلية الماضي ''وكان همه البحث عن عقارات الفريق''. وكان بن طيب قد حضر مقابلة أول أمس في المنصة الشرفية رفقة الرئيس الجديد نور الدين صبايحية، في حين تجنب مدوار الحديث مع بن طيب لأن الأمور وصلت إلى أروقة العدالة، حيث رفعت إدارة شركة ''أسود الشلف'' دعوى قضائية ضد بن طيب ابراهيم بتهمة التزوير وسيقف الطرفان اليوم أمام العدالة. من جانب آخر، أخلف المدرب السويسري ألان غيغر وعده، حيث لم يصل أمس إلى الجزائر، رغم الاتفاق الذي حدث بينه وبين الناطق الرسمي باسم الفريق الشلفي، عبد الكريم مدوار، حيث انتظره مسؤولو الفريق بمطار هواري بومدين إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس، قبل أن يتصل به مدوار، ليتأكد من عدم مجيئه. وفي أول رد فعل له، قال مدوار ل''الخبر ''، أمس، إن غيغر كان من المفروض أن يصل اليوم (الحوار أجري أمس)، غير أن المعني بالأمر، وبعد أن تكلمت معه هاتفيا، ''بدا مترددا''، على حد تعبير محدثنا، الذي أضاف أن ''هناك أطرافا اتصلت لغيغر وحذّرته من الإشراف على العارضة الفنية لأولمبي الشلف، دون ذكر هوية هذه الأطراف. للإشارة، كان مدوار قد إتفق مع التقني السويسري غيغر على تسبيق مالي يستفيد منه المدرب لثلاثة أشهر، غير أنه في آخر لحظة لم يحضر لأسباب تبقى مجهولة.