بينما دعا الابراهيمي إلى ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي على أساس اتفاق جينيف الذي دعا لتشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الأزمة السورية، قال وزير الخارجية الروسي أن إصدار هكذا قرار سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار.وقال المبعوث الأممي بعد اجتماع مع لافروف والعربي في العاصمة المصرية القاهرة "من الأهمية أن تترجم ما جاء في البيان إلى قرار من مجلس الأمن، حتى يمكن ترجمته إلى "مشروع سياسي قابل للتنفيذ في سوريا."أضاف "ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية، إما حل سياسي وعملية سياسية يتفق عليها لجميع أو أن سوريا مستقبلها سيئ للغاية ولن تبقى الأزمة داخل الحدود السورية فقط لأنها ستسير وتتدفق بكل تأكيد في الدول المجاورة وممكن أنها تمس دول بعيده جدا عن حدود سوريا."من جانبه شدد لافروف على ضرورة "إجبار الجانبين على الجلوس للتفاوض"، مشيرا إلى تأييد بلاده ل"إعلان جنيف"، منتقدا "الدول التي تشجع المعارضة على القتال" رغم حضورها للمؤتمر، قائلا: "هذا له آثار سلبية للغاية."وقال: "ربما لا نحتاج لقرار من مجلس الأمن"، لافتا إلى أن إصدار قرار يمكن أن يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار من خلال خلق أوضاع لإسقاط نظام الحكم السوري، قائلا: "هذه وصفة ناجحة لاستمرار إراقة الدماء."ي السياق أكد العربي انه "لم يتم الاتفاق على شيء"، واستدرك قائلا "ولكن تم بحث جميع أبعاد الموقف، كل طرف تحدث عن أهمية التقدم إلى الامام، هناك أفكار مختلفة ولكن لا يوجد أي شيء محدد."لجدير بالذكر أن إعلان جنيف الذي تم الاتفاق عليه في 30 يونيو حزيران قد دعا إلى عملية انتقال سياسي في سوريا من خلال تشكيل حكومة تضم عناصر من المعارضة، لكنه لم يتطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد.وتزامنت هذه المباحثات مع دعوة الجامعة العربية لاجتماع طارئ للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في الثاني عشر من الشهر الجاري والتي من المتوقع أن يصدر عنها توصيات ترفع في ذات اليوم لوزراء الخارجية العرب.ومن المقرر أن يلتقي لافروف في القاهرة نظيره المصري محمد كامل عمرو والرئيس المصري محمد مرسي لبحث الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا.