حسب وكالة الأناضول للأنباء فإن المقترح الصيني، أعلن عنه أثناء زيارة المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي، الذي أعرب عن أمله في دور صيني نشط لحل الأزمة السورية. تتضمن الخطة، في مادتها الأولى، وقفاً لإطلاق النار بين جميع الأطراف، ويشمل الأراضي السورية كافة، وإنهاء أعمال العنف بكافة أشكاله. وتدعو النقطة الثانية كافة الأطراف المعنية إلى اختيار ممثلين عنها، للجلوس إلى طاولة المفاوضات، والبدء بعملية سياسية واضحة المعالم، ضمن جدول زمني محدد مع مراعاة الابقاء على الوحدات الادارية القائمة حالياً التابعة للحكومة السورية. وتؤكد النقطة الثالثة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي، مواقف أكثر مسؤولية تجاه الأزمة، فيما يدعو المقترح الأخير إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لحل المشكلة الانسانية ويشدد على تعزيز الجهود الدولية في هذا الاطار. والتقى الإبراهيمي وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، أمس الأربعاء، حيث أشاد بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لمواجهة دوامة العنف في سوريا. وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في تصريحات صحافية "إن المقاومة التي أبدتها سورية خلال العامين الماضيين"، أكدت أن الحل العسكري في سورية يواجه طريقاً مسدوداً وأن السبيل الوحيد لتسوية الأمور هي العودة إلى "طاولة المفاوضات". في سياق آخر حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات عقدها في باريس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس من استمرار " حمام الدم" إذا تم الإصرار على رحيل الرئيس السوري. جدد لافروف تمسك موسكو بالبيان الختامي لمؤتمر جينيف الذي عقد في يونيو/ حزيران الماضي قائلاً: "الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر رحيل بشار الأسد." وفي المقابل أشار فابيوس إلى "صعوبة مفاوضات جنيف داعياً إلى أن يتم اختيار السلطة الانتقالية بطريقة تتيح تحقيق وفاق، وهو ما لا يبدو لي أنه يتفق مع بقاء بشار الأسد".، واتفق مع نظيره الروسي بشان "الرغبة في وقف النزاع وتجنب انتشاره إلى دول أخرى." لى ذلك أعربت الحكومة المصرية عن أملها في نجاح مهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا. وأكد بيان لمجلس الوزراء المصري دعم مصر بكافة الوسائل الممكنة لوقف نزيف الدم والاقتتال على جميع الجبهات وحقن دماء الشعب السوري. ي غضون ذلك قال أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أن الإبراهيمي سيصل إلى القاهرة اليوم الخميس، في ختام جولة له شملت موسكو وبكين، وذلك للتشاور حول آخر تطورات الأزمة في سوريا بعد فشل هدنة عيد الأضحى، بحسب صحيفة الدستور المصرية.