أعلنت الجامعة العربية ان اجتماعا ثلاثيا سيعقد مساء غد الاحد بالعاصمة المصرية القاهرة بين الامين العام للجامعة نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحضور الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا وذلك لبحث مستجدات الاوضاع على الساحة السورية. ويتحرك الإبراهيمي في كل الاتجاهات على أمل وضع حد لآلة الموت التي تعصف بالأشقاء في سوريا، وكان احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية قد صرح في وقت سابق ان نبيل العربي سيبحث مع لافروف الرؤية الروسية للتعامل مع الوضع الحالي فى سوريا والاطلاع عن قرب منه حول نية روسيا وماهية مبادرتها بشأن الازمة في سوريا وبعد ذلك سيتم اعلان الموقف العربي منها. كما سيستعرض الابراهيمي نتائج جولته مؤخرا في موسكو وبكين وما اسفرت عنه من مبادرات لايجاد مخرج للأزمة السورية. وكان وزير خارجية الصين يانغ جيه تشى قدم اقتراحا للمبعوث المشترك الاخضر الابراهيمي خلال زيارته لبكين يومي 30و31 اكتوبر المنصرم تضمن أربع نقاط لحل سياسي للنزاع السوري. وأفاد بيان للسفارة الصينية بالقاهرة ان وزير خارجية الصين حث في الاقتراح كل الأطراف في سوريا على وقف إطلاق النار وأعمال العنف وبدء فترة انتقال سياسي في أقرب موعد. ومن أجل تسهيل التسوية السياسية للقضية السورية اقترحت الصين أولا ضرورة قيام الأطراف المعنية في سوريا ببذل كل جهد لوقف القتال وأعمال العنف والتعاون بنشاط مع جهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي. كما اقترحت الصين ثانيا على الأطراف المعنية في سوريا تعيين محاورين مفوضين في اسرع وقت حتى يمكن بمساعدة من الإبراهيمى والمجتمع الدولى صياغة خارطة طريق للانتقال السياسي عبر المشاورات وإقامة جهاز حكم انتقالي بقاعدة عريضة وتنفيذ الانتقال السياسي من أجل إنهاء الأزمة فى أقرب وقت ولضمان تحقيق انتقال آمن ومستقر وهادئ يجب الحفاظ على استمرارية وفعالية مؤسسات الحكومة السورية. واقترحت ثالثا على المجتمع الدولى العمل بسرعة ملحة ومسؤولية أكبر للتعاون الكامل مع وساطة الإبراهيمى ودعم جهوده وتحقيق تقدم حقيقي في تنفيذ بيان اجتماع وزراء خارجية جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا وخطة عنان المكونة من ست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وستكون الجهود الإيجابية للجامعة العربية والدول فى المنطقة بحثا عن تسوية سياسية موضع تقدير. وقدمت الصين في الاخير اقتراحا بضرورة اتخاذ الأطراف المعنية خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية في سورية كما ينبغي على المجتمع الدولى زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري وضمان إعادة توطين ملائمة للاجئين خارج سورية ومساعدة ملائمة للمحتاجين من اللاجئين داخل سوريا. وقال وزير خارجية الصين يانج جيه تشى إن مستقبل سوريا يجب أن يحدده الشعب السوري نفسه كما يجب احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها والحفاظ عليها. 462 سوريا "يهربون" إلى الأردن اجتاز 462 لاجئا سوريا الشريط الحدودي وتم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، وفق ما ذكرته مصادر اعلامية أمس الجمعة. واوضحت المصادر نقلا عن بيان لمنسق شؤون اللاجئين الناطق باسم مخيمات السوريين أنمار الحمود ان 150 لاجئا سوريا غادروا الأردن يوم الخميس عائدين طواعية إلى بلدهم بعد توقيعهم نماذج تسمى "عودة اللاجئ إلى الوطن". واضاف ان نحو ألفي لاجئ سوري عادوا طواعية إلى بلدهم خلال الشهر الماضي بينما بلغ العدد الإجمالي للعائدين منذ افتتاح مخيم الزعتري حوالي 5900 لاجئ مشيرا الى ارتفاع العدد الإجمالي داخل مخيم الزعتري الى حوالي 40 ألف لاجئ. وأكد الحمود ارتفاع أعداد السوريين داخل الأردن إلى حوالي 215 ألف لاجئ موزعين على مختلف محافظات الأردن مشيرا الى أن اللاجئين السوريين يقيمون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة الرمثا الحدودية إضافة الى مخيم الزعتري في المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم في عدة محافظات من بينها إربد وعمان والمفرق. روسيا مستاءة من محاولة فرض أسماء جديدة في مناصب قيادية بسوريا اعتبرت روسيا أمس الجمعة ان "محاولات الدول الراعية للمعارضة المسلحة في سوريا "فرض لائحة من المرشحين في مناصب قيادية في البلاد تشكل تناقضا مع اتفاقيات جنيف. وقال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف "محاولات رعاة المعارضة السورية لفرض لائحة من الخارج لقيادة البلاد مستقبلا تتعارض مع اتفاقيات جنيف". واشار إلى أن الاتفاقيات التي توصلت إليها مجموعة العمل الدولية الخاصة بسوريا في اجتماعها بجنيف في 30 جوان الماضي تنص على أن هيئات الحكم الانتقالي يجب أن تشكل على أساس موافقة ثنائية من قبل الحكومة والمعارضة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بارتيك فينتريل يوم الخميس إن "الولاياتالمتحدة لا تختار أي شخصيات تمثل السوريين لأن الشعب السوري وحده هو الذي يمكنه أن يفعل ذلك" وإنما "نساعد على تنبيه الشعب السوري لمجموعة أوسع من المرشحين للنظر في إمكانية توليهم للقيادة مستقبلا". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت خلال زيارة لكرواتيا الأربعاء الفارط إنه حان الوقت لتجاوز المجلس الوطني السوري وضم "من يقفون في خطوط المواجهة للقتال إلى صفوف المعارضة" وأضافت كلينتون أن اجتماعا للمعارضة الأسبوع القادم في قطر سيكون فرصة لجذب المزيد من الناس إلى طاولة المحادثات وتوسيع التحالف ضده.