شنت إسرائيل، فجر أمس، غارات متفرّقة على مناطق مختلفة من قطاع غزة. وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، جاءت الغارات ''ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل''، وكون ''أكثر من 110 صاروخ ضربت إسرائيل منذ السبت 10 نوفمبر''. وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، هدّد ''بالتصعيد العسكري''، والتقى أمس بسفراء الدول الغربية لإطلاعهم على نواياه الحقيقية، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ''حكومة إسرائيل تسعى إلى تهيئة الرأي العام العالمي لإمكانية تصعيد الأوضاع في غزة''. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: ''... إن الجيش يوجه ضرباته الموجعة للمسلحين في قطاع غزة، وستكون أقسى خلال الأيام المقبلة، وإننا لا نقبل محاولة الفلسطينيين لتغيير قواعد اللعبة، من خلال جعل المعركة على الحدود فقط، وإنما نعمل على أن يعود الجيش للعمل داخل القطاع''. موازاة مع ذلك، ذكرت تقارير إسرائيلية أن الحكومة والجيش يدرسان كيفية العودة إلى سياسة الاغتيالات للقادة الفلسطينيين في قطاع غزة. وترى صحيفة ''ها آراتز'' الإسرائيلية أن سياسة الاغتيالات ستؤدي إلى الامتناع عن شن هجوم على غزة، كون الواقع السياسي تغيّر في المنطقة، وأن إسرائيل متخوّفة من النظام المصري الجديد. وتعتقد الصحيفة أيضا أن إسرائيل تدرك عدم فهم أمريكي وأوروبي لفكرة الحرب الشاملة على غزة. ولم تتردّد حركات إسلامية مصرية في توجيه اللوم إلى الرئيس محمد مرسي، لسكوته عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وعدم إدانتها، في الوقت الذي تعمل الحكومة المصرية على وقف التصعيد، بالسعي إلى التوصل إلى هدنه تشمل جميع الفصائل وإسرائيل. غير أن إسرائيل تحمّل حركة حماس وحدها المسؤولية، وتتوعدها بالحرب.