ألقت مصالح الأمن، يوم الخميس الماضي، القبض على شخصين متورطين في الاعتداء بالسلاح الأبيض على رئيس اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات المحلية لبلدية بوتليليس غربي وهران، كما استدعت مناضلا في حزب جبهة التحرير الوطني نقل المعتدين في سيارته. ويروي السيد محمد بن نابي، رئيس اللجنة البلدية في بوتليليس وممثل حزب العمال، أنه ليلة الأربعاء إلى الخميس، بينما كان يتنقل بين مداومات الأحزاب السياسية في البلدية لإبلاغهم عن الاجتماع المقرر يوم الخميس، لحقته ثلاث سيارات كان يقودها مناضلون في حزب جبهة التحرير الوطني، ذكر أسماءهم لمصالح الأمن. ''وحين وصلنا إلى حي النايب، خرج ركاب السيارات وشرعوا في الهتاف بحياة الأفالان، ثم تقدم مني ثلاثة أشخاص، أحدهم كان مخمورا، أمسكوني، وقام أحدهم بطعني بخنجر في الجهة اليسرى من صدري''، كما يقول. وأضاف أنهم سلبوه سترته وما تحتويه من أموال ووثائق وهاتف. وقد تدخلت مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا، وتمكنت إثر ذلك من توقيف شخصين من منفذي الاعتداء، ويبقى الثالث في حالة فرار، كما استدعت مناضل جبهة التحرير الذي نقلهم في السيارة واستمعت إليه. واستمعت أيضا إلى عدد من الشهود الذين كانوا في حي النايب وقت الواقعة. بينما بقي الضحية ليلة كاملة في المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية. وتنقل بعد خروجه أمس الأول، إلى محافظة الأمن لبوتليليس للإدلاء بإفادته. ولم تصدر اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات لوهران، أي بيان حول الحادثة إلى غاية نهار أمس الجمعة. كما لم يعبر حزب العمال الذي يمثله الضحية، عن موقفه تجاه هذا الاعتداء.