دعت حركة الإخوان المسلمين، أكبر تيار معارض في الأردن، الملك عبد الله إلى سحب السفير الأردني من إسرائيل وطرد نظيره الإسرائيلي من عمان. حيث جاء في بيان صدر أمس: ''نطالب الملك عبد الله الثاني بقرارات هامة تتناسب مع مسؤولية الأردن إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق التوأم للشعب الأردني''. وأضاف البيان أن ''أقل ما يتوقع من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية إدانة هذا الاعتداء الغادر وسحب السفير الأردني من تل أبيب وطرد السفير الصهيوني من عمان، على طريق قطع العلاقات مع العدو وإعلان بطلان معاهدة وادي عربة''. وحيا بالمناسبة موقف الرئيس المصري محمد مرسي الذي سحب سفيره من تل أبيب فور الاعتداء على قطاع غزة. من جانبها، راجعت واشنطن تقييمها للأحداث في الأردن، حيث قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولند، عقب ''جمعة الغضب'' التي هزت أركان الشارع الأردني، إن الإصلاحات الاقتصادية ''شر لا بد منه''. وكشفت أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أجرت مكالمة هاتفية مع الملك عبد الله، ''أشادت فيها بجهود الحكومة الأردنية لمواجهة التحديات الاقتصادية وبالتزام الملك إجراء إصلاحات''. وكان ناطق آخر باسم الخارجية، مارك نولند، برر منذ يومين الأحداث في الأردن ب''التعطش للتغيير''.