أكد الرئيس المدير العام السابق لشركة سوناطراك، عبد المجيد عطار ''أن الجزائر تملك جميع الإمكانيات للاستمرار في الدفاع عن موقفها المتعلق بالحفاظ على العقود الطويلة الأجل في إمدادات الدول بالغاز الطبيعي''. مؤكدا بأنه يمكن للجزائر التغلب على الضغوط الممارسة عليها من طرف بعض البلدان، حيث تبقى البلد الذي يؤمن بدرجة كبيرة تزويد هذه الدول من الغاز خاصة دول ضفة جنوب البحر المتوسط. وأوضح عطار في تصريح ل''الخبر''، أن الدول التي تضغط على الجزائر وخاصة منها الأوروبية، هي تلك التي تعيش حاليا أزمة اقتصادية، حيث تريد مراجعة الأسعار نحو الانخفاض بالتخلي عن العقود الطويلة الأجل، إلى جانب الاستفادة من مزايا ومرونة بالنسبة للكميات المتعاقد عليها. وأشار عطار''يجب على الجزائر التمسك بعقودها الطويلة الأجل لضمان امتلاك المبالغ الضخمة من الاستثمارات التي أنفقتها في تطوير الغاز''. وقال عطار، أن الجزائر تملك وسائل نقل هامة من أنابيب نقل الغاز ووحدات إنتاج الغاز الطبيعي المميع، مما يجعلها تبقى أهم ممون للسوق الأوروبية، حيث لا يمكن للغاز الروسي والقطري منافسة الغاز الجزائري في هذه الدول، مثلما لا يمكن للجزائر منافسة قطر في السوق الآسيوية. وحسب عبد المجيد عطار، فإنه يجب الحفاظ على العقود الطويلة الأجل في المفاوضات التي تجمع سوناطراك وزبائنها، خاصة وأن عائدات الغاز تمثل 40 بالمائة من العائدات الإجمالية للمحروقات. في نفس السياق، أوضح نفس المسؤول أن امتلاك الجزائر لثلاثة أنابيب نقل للغاز والمزودة للسوق الأوروبي، لا يجعل روسيا وقطر منافسة للجزائر في تزويد أسواق دول جنوب البحر المتوسط، حيث يصل غازها للدول الأوروبية بأسعار مرتفعة مقارنة للغاز الطبيعي المميع للجزائر بحكم عدم امتلاكها لوسائل نقل مباشرة لهذه الدول مثل التي أنجزتها الجزائر.