إسرائيل مرشحة للتحول إلى دولة مصدّرة اعتبر عبد المجيد عطار، المدير العام الأسبق لمجمّع سوناطراك، أن أسعار الغاز لازالت متدنية رغم تحسنها نسبيا، مشيرا إلى أن السوق يعرف مرحلة إشباع، خاصة مع ضخ قطر لكميات كبيرة من الغاز الطبيعي المميع، وهو مؤشر بأن هذا البلد إلى جانب روسيا سينافسان الجزائر أكثر على حصصها في السوق الأوروبية، فيما يرتقب أن تتحول إسرائيل خلال السنوات المقبلة إلى بلد مصدّر للغاز نحو أوروبا. وأوضح عطار في تصريح ل''الخبر '': ''أهم سوق غاز بالنسبة للجزائر هو أوروبا الجنوبية، ولكن المنافسة القطرية والروسية قائمة والمزايا التي تكسبها الجزائر هي جدّيتها وكونها أضمن مصدر ومموّن، حيث لم يتوقف إمداد أوروبا أبدا رغم الأزمات وتأمين هذه الإمدادات عكس ما حصل مع روسيا، وما حصل مؤخرا مع ليبيا''. مضيفا ''ومن المقرّر أن توسع الجزائر استثماراتها أيضا لتدعيم قدرات إنتاجها مع أنبوب ميدغاز والوحدة الجديدة في سكيكدة، وندرك أن البلدان المستهلكة تبحث عن تأمين حاجياتها، مع ضمان سعر مقبول''. وشدّد عطار على أن الرهان الأساسي للجزائر هو التفاوض بسرعة والحصول على أسعار مقبولة، لأن الحصول على الأسعار القديمة شبه مستحيل. ولكن، يجب ضمان وفاء الزبون الأوروبي على المدى الطويل، بدلا من رؤية قصيرة على مدى 4 أو 5 سنوات. وكشف عطار أن الجزائر ستواجه سوقا جد تنافسي مع إقامة أنبوب غاز روسي ''ساوثستريم'' إلى أوروبا، وأنبوب من دول آسيا الوسطى والقوقاز إلى أوروبا ''نوبوكو''، الأول بقدرة 65 مليار متر مكعب، أي صادرات الجزائر الحالية، والثاني ب30 مليار متر مكعب. ولكن الجديد هو أن إسرائيل تطور قدراتها، ويرتقب أن تصبح مصدّرة للغاز بعد أن كانت مستوردة، مع اكتشاف احتياطي يمكن أن يصل إلى 1400 مليار متر مكعب في عرض البحر، أي ما يعادل احتياط الغاز الليبي، منها احتياطات مكتشفة قدّرت بحوالي 650 مليار متر مكعب. ولاحظ عطار أن الحاجيات الأوروبية كبيرة، ويتوقع أن تصل 550 مليار متر مكعب في .2030 أي أن أوروبا ستبقى تابعة بنسبة 85 بالمائة، مما يدفعنا للتأكيد على الحاجة إلى التموقع سريعا.