الأمم المتحدة تدعو لتكثيف جهود المجتمع الدولي لقطع تمويل الإرهاب اختطف مواطن فرنسي، أمس، من قبل عناصر مجموعة مسلحة داخل الأراضي المالية. وأعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن اختطاف رعية فرنسي ودعا إلى بذل كل الجهود من أجل العثور عليه، فيما طلب وزير الخارجية، لوران فابيوس، من الفرنسيين عدم الذهاب إلى منطقة غرب مالي. أفادت مصادر إعلامية متطابقة بأن المختطف الذي يدعى جيل بيرتو رودريغيز ليال، المولود في البرتغال والبالغ من العمر 61 سنة، لكنه يحمل جنسية وجواز سفر فرنسيين، قد غادر التراب الموريتاني، أول أمس 20 نوفمبر 2012 عند الساعة 11 صباحا، من نقطة عبور كوقى على متن سيارة ''بيجو'' بيضاء باتجاه الأراضي المالية، حيث اختطفته جماعة مسلحة. وقال مصدر أمني موريتاني إن عملية الاختطاف تمت قرب منطقة ''جيمه'' في الأراضي المالية (185 كلم من مدينة كوبني)، 100 كلم إلى جنوب مدينة ''أنيور'' المالية، أي بعد ساعتين من مغادرته الأراضي الموريتانية على أقل تقدير. وحسب وكالة ''الأخبار'' نواقشوط، فإن الفرنسي اختطف على طريق عام، من قبل ثلاثة مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لإحدى الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي، بينما ذكرت وكالة ''فرانس برس'' أن مختطفي الرعية الفرنسي لا يقل عددهم عن 6 عناصر مسلحة، وبذلك يكون عدد الفرنسيين المختطفين في الساحل قد بلغ 7 فرنسيين، منهم 6 اختطفوا من طرف القاعدة في النيجر ومالي. وأطلقت مصالح الأمن المالية عملية بحث وملاحقة للخاطفين بمجرد تلقيها نبأ الاختطاف. وتعتبر منطقة كايس عموما خارج مسرح عمليات عناصر القاعدة، ما قد يرجح أن خاطفي الرعية الفرنسي قد يسلمونه لعناصر التنظيم مقابل مبالغ مالية. وتصنف وزارة الخارجية الفرنسية منطقة شمال مالي ب''المنطقة الحمراء'' التي يحظر على الرعايا الفرنسيين والسياح التوجه إليها، وهو ما يطرح علامة استفهام حول سبب تواجد جيل بيرتو رودريغيز ليال هناك. وقال الرئيس الفرنسي إن ''اختطاف رهينة يعد وسيلة للضغط، لكنها وسيلة لا وزن لها في القرارات المتخذة من قبل فرنسا''، في إشارة إلى موقف بلاده الداعم للتدخل العسكري في شمال مالي. ولم تتبن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو حركة التوحيد والجهاد، إلى غاية أمس، عملية الاختطاف التي جرت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. من جهتها، شددت الأممالمتحدة على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لقطع تمويل الإرهاب من أجل تقويض هذه الآفة. وأكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، في اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، على أهمية الجهود الدولية لقطع تمويل الإرهاب، وقال إن ذلك سيقوض بشدة تلك الأنشطة.