أعلنت روما، أول أمس، عن تشكيل خلية أزمة بوزارة الخارجية للتحقق من الأنباء المتعلقة باختطاف الرعية الإيطالي، سيرجيو سيكالا، هو وزوجته بوركينابية الأصل، فيلومان كابوري، شمال شرق موريتانيا، على الحدود مع مالي، في وقت لم تعلن أية جهة عن تبني الاختطاف إلى غاية مساء أمس، لتتحول إلى هاجس آخر يضاف إلى خطف ثلاثة رعايا إسبان وآخر فرنسي، منذ ثلاثة أسابيع في عملية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي• وأوضحت الخارجية الإيطالية، في بيان مقتضب نشر على موقعها الرسمي، أن خلية الأزمة تقوم بالتحريات اللازمة للتحقق من العناصر المفيدة لتقييم الموقف وتحديد هويات المخطوفين، وأنها تعمل بالتنسيق الكامل مع السفارة الإيطالية في دكار، إذ ليست لإيطاليا سفارة في نواكشوط، وهو ما من شأنه خلق صعوبات جمة أمام مساعي البحث عن الرعيتين الإيطاليين والاتصال بالخاطفين• ونقلت وكالتا ''أنزا'' الإيطالية و''الأخبار'' الموريتانية، عن القناة التلفزيونية الإخبارية الإيطالية الخاصة ''سكاي تي• جي• ,''24 أن ابنة الرهينة الإيطالي المختطف، آلكسيا سيكالا، دعت وزير الخارجية الإيطالي إلى الدخول في اتصال مع الخاطفين لمعرفة الحالة الصحية لوالدها وزوجته، معربة عن قلقها على صحة والدها، وقالت إنه ''شخص مسن جدا'' وإنه كان يرافق زوجته إلى بوركينا فاسو، بلدها الأصلي، لكي تتمكن من زيارة ابنها هناك، ولم يكن مسافرا بغرض السياحة• وأفادت ذات المصادر بأن عملية الاختطاف وقعت في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا، أي بعد أقل من ساعتين على مرور المعنيين بآخر محطة للدرك الموريتاني عند مدينة كوبني، الواقعة على الحدود الموريتانية، وأن السلطات علمت بالحادثة حين لاحظ الشرطي الذي يداوم في نقطة كوكي لدى عودته صباحا من مدينة كوبني الحافلة التي كان المختطفان يستقلانها نازلا عن الطريق، ما أثار انتباهه، لأنه رأى المختطفين مساء في كوبني، فأبلغ السلطات التي شرعت على الفور في مواجهة الحادثة• ووفقا لنفس المعلومات فإن المخطوفين كانا يستقلان حافلة لوحتها تحمل: ثظ825، وأن الخاطفين أرغموهما على النزول على الطريق الرابط بين كوبني ومدينة أنيور، قرب قرية لمنيصرات• وتبعا لهذه التطورات الأمنية، دفعت السلطات الموريتانية بوحدات من الدرك والحرس باتجاه الحدود مع جمهورية مالي، وبالتحديد المنطقة الواقعة شرق مدينة كوبني، لملاحقة الخاطفين الذين ترجح انتماءهم للقاعدة• كما وجدت السلطات الموريتانية ونظيرتها المالية مجبرة على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث ملف الرعايا الغربيين المختطفين على الحدود بين البلدين، والتحكم في المنطقة الفاصلة بين البلدين، ما صعب مهمة تحديد الجهة المسؤولة، فبينما تقول نواكشوط أن عملية الاختطاف وقعت على بعد ثلاثة كيلومترات من قرية منيصرات الحدودية، ومن ثمة فإن مسؤولية حمايتها تقع على الجيش المالي لقربها من منطقة الخط الفاصل بين البلدين، بينما ترفض السلطات المالية ذلك•