قال نائب وزير الصحة الصيني يوم الخميس إن بكين ستحد من استخدام أعضاء تنتزع من سجناء نفذ فيهم حكم الإعدام خلال عامين بعد أن كثفت البلاد من حملة للتبرع بالأعضاء للحد من هذه الممارسة المثيرة للجدل. وتقول وزارة الصحة الصينية إن نحو 1.5 مليون صيني يحتاجون زراعة أعضاء سنويا لكن عشرة آلاف شخص فقط يتمكنون من الحصول على ما يريدون. ويجري زرع الكثير من الأعضاء بعد الحصول عليها من مجرمين نفذ فيهم حكم الإعدام.وتتهم جماعات حقوقية الصين بانتزاع أعضاء من سجناء -نفذ فيهم حكم الإعدام- دون موافقتهم وهو ما تنفيه بكين.ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن هوانغ جي فو نائب وزير الصحة قوله إن برنامجا تجريبيا جمع نحو 1200 حالة تبرع تطوعي بالأعضاء منذ مارس اذار 2010.وأضافت شينخوا أن توسيع البرنامج الذي تتبناه الوزارة بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر الصينية سيعني "تقليل الاعتماد على أعضاء السجناء الذين حكم عليهم بالإعدام."وحظرت الصين عام 2007 التبرع بالأعضاء من أحياء ما عدا الأزواج أو أقارب الدرجة الأولى أو أفراد الأسرة سواء كانوا من الأفراد الأصليين أو بالتبني لكنها أطلقت نظاما وطنيا لتنسيق عمليات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في 2009. وأدى نقص الأعضاء إلى انتشار تجارة الأعضاء بشكل غير مشروع في البلاد.وذكرت شينخوا أنه بموجب قوانين صينية صدرت في 2011 فإن من يدانون في قضايا نزع أعضاء قسرا أو التبرع بها قسرا أو نزع الأعضاء من أحداث قد يواجهون اتهامات بالقتل.