أفضت مواجهات بين الشرطة وعدد من سكان مدينة سليانة الذين احتجوا على تعيين محافظ من أقارب رئيس الحكومة حمادي الجبالي ومطالبين بالتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة، إلى جرح 14 شخصا أصيبوا بعد أن استخدمت الشرطة بكثافة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة ورددوا شعارات مطالبة بالتشغيل. واقتحم محتجون مركز الحرس الوطني القريب من مقر الولاية وأخرجوا محتوياته إلى الشارع وأحرقوها. وقال نجيب السبتي، الأمين العام لمكتب الاتحاد العام التونسي للشغ، في سليانة، لفرانس برس، أن الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد كان ”ناجحا جدا” وندد باستعمال الشرطة للقوة ”المفرطة” ضد المتظاهرين. وفي سياق متصل، نددت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بما سمته الإاتداءات التي مارسها أعوان الأمن بضراوة ضد المتظاهرين بسليانة وبالمعالجة الأمنية الشرسة التي استهدفت المشاركين في الاحتجاجات الاجتماعية السلمية في المنطقة، مطالبة بفتح تحقيق مستقل حول تلك الاعتداءات وحول من أمر بها ومن نفذها. وقالت الرابطة إن المعالجة الأمنية لا تزيد الوضع إلا احتقانا، مطالبة بالإسراع في معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة بولاية سليانة، في إطار حوار جهوي جدي يضم كافة مكونات المجتمع المدني والسياسي بالجهة، عوضا عن انتهاج دوامة العنف وسياسة القمع”.