شهد، يوم أمس، انعقاد مجموعة من الاجتماعات لبحث تطورات ملف الأزمة السورية، ففي الوقت الذي اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسيل بمشاركة رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، اجتمعت في العاصمة السورية، دمشق، شخصيات وأحزاب ممثلة لمعارضة الداخل لبحث إمكانية بعث مبادرة للحوار الوطني السوري عملا بنتائج مؤتمر طهران. ركز لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مناقشة سبل دعم الائتلاف ماديا وسياسيا، كما تطرق المجتمعون إلى إمكانية عدم تجديد حظر التسليح لتمكين المعارضة السورية المسلحة من الحصول على السلاح من الاتحاد الأوروبي، استجابة لطلب الائتلاف المعارض، بهذا الخصوص جددت اللجنة الوزارية العربية المعنية بملف الأزمة السورية، التي اختتمت أشغالها في العاصمة القطرية، الدوحة أول أمس، دعمها للجهود الدولية الساعية لتحقيق حل سياسي سلمي من خلال التوصل لمرحلة انتقالية تفضي إلى تنحي الرئيس بشار الأسد وتنظيم انتخابات. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أكد الائتلاف أنه أجل مسألة تشكيل الحكومة المؤقتة، حيث كان من المقرر أن يتم الإعلان عنها خلال مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد غدا بالمغرب، بحضور أكثر من ستين دولة من داعمي المعارضة السورية، مع العلم أن وزيرة الخارجية الأمريكية ألغت مشاركتها في اللحظة الأخيرة لأسباب صحية، فيما أعرب الائتلاف عن أمله في الحصول على الاعتراف الرسمي الدولي خلال مؤتمر مراكش.